أمرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، السلطات الليبية بتسليمها فوراً عبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات العسكرية في عهد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، لمواجهة تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت الغرفة التمهيدية الثانية في جلسة برئاسة القاضي الأرجنتينية سيلفيا فرنانديز دي غورمندي، إن الغرفة "تأمر السلطات الليبية بأن تقوم مباشرة بتسليم السنوسي إلى المحكمة". وأمرت الغرفة أيضاً السلطات الليبية "بالامتناع عن اتخاذ أي خطوة من شأنها أن تحبط أو تعيق أو تؤخر التزام ليبيا بواجبها بتسليم السنوسي إلى المحكمة". وطلبت أيضاً من مقرر المحكمة أن يقوم بجميع الترتيبات الضرورية مع السلطات الليبية لزيارة فريق الدفاع للسنوسي. وكانت محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت في حزيران/يونيو 2011 أمراً بالقبض على عبد الله السنوسي وسيف الإسلام القذافي بعد اتهامهما بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية خلال انتفاضة الليبيين ضد النظام السابق، غير أن موريتانيا سلّمت السنوسي لليبيا في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2012 على الرغم من المذكرة الجنائية الدولية. ويُتهم السنوسي بالوقوف خلف عشرات الجرائم التي نفذت في البلاد خلال النظام السابق، ومن بينها ما يُعرف بـ"مذبحة سجن أبو سليم" حيث أُعدم أكثر من 1200 سجين سياسي رمياً بالرصاص في أقل من 3 ساعات في شهر حزيران/يونيو من العام 1996.