الجيش الجزائري

أعلن الجيش الجزائري، الأربعاء، أنه قتل 25 مسلحًا في حصيلة مؤقتة لعملية عسكرية كبيرة شنّها منذ الثلاثاء، في منطقة جبلية تكسوها الغابات في ولاية البويرة، 120 كيلومتر شرق العاصمة.

وأكدت مصادر مطلعة، أنّ المجموعة المسلحة كانت تتحضر لعقد اجتماع عام بحضور المسؤول الشرعي فيها، وعدد من القيادات، بينما يُرتقب أن تعلن وزارة "الدفاع" عن مقتل قياديَين بارزَين في صفوف المسلحين، فيما كشفت الوزارة عن التفاصيل الأولى للعملية العسكرية "غير المسبوقة" التي تجريها قوة كبيرة بين بلدة الأخضرية، 70 كيلومترًا شرق العاصمة والبويرة.

وأوضحت المصادر أنّه تبيّن بعد ساعات على انطلاق العملية، أنها بدأت بنصب مكمن لاجتماع عام لعدد من الكتائب التي تتبع تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، وذكر مصدر أمني في تصريح صحافي، أنّ قوات الأمن كانت تتابع عمليات تحضير لعقد الاجتماع بناءً على معطيات استخباراتية تشير إلى محاولة كتائب "القاعدة" إعادة هيكلة مجموعاتها ضمن محور ولاية البويرة وولاية برج بوعريريج، 230 كيلومتر شرق العاصمة.

وأبرزت الوزارة في بيان صحافي، الثلاثاء، أنّه في إطار مكافحة التطرف شنت قوات الجيش الوطني الشعبي عملية تمشيط في ولاية البويرة أسفرت عن القضاء على 22 متطرفًا، لكنها أضافت بيان ثان، ارتفاع الحصيلة إلى 25 قتيلًا بعد تصفية ثلاثة متطرفين في منطقة فركيوة البويرة.

وأضافت، أنّ الجيش ضبط 13 سلاحًا من نوع "كلاشنيكوف" وبندقية رشاشة من نوع "إف إم بي كي" وتسع بنادق نصف آلية من نوع "سيمونوف" وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية كبيرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وغيرها.

ولم تفصح عن هويات القتلى وانتماءاتهم وما إذا كانوا ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي أو إلى جماعة "جند الخلافة" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، بيد أن معلومات أولية أشارت إلى انتمائهم إلى "القاعدة" وعضويتهم ضمن كتيبة "أبو بكر الصديق" تحديدًا التي تنشط في محور جبلي يمتد على مدى أكثر من 150 كيلومتر لطالما استعصى تمشيطه بالكامل على قوات الجيش، ويذكر أنّ قائد الناحية العسكرية الأولى الجنرال نور الدين حداد الذي يقود غرفة العمليات الخاصة بتلك العملية.