الجيش الحكومي الليبي

نفّذت وحدات من الجيش الحكومي الليبي، معزّزة بمسلّحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، الخميس الماضي، عمليات دهم واسعة استهدفت منازل عدد من قادة الميليشيات الإسلامية في مدينة بنغازي، ما أدى إلى مقتل 29 شخصًا في مواجهات وأعمال عنف متفرقة ورفع حصيلة الضحايا في هذه المدينة منذ أسبوع إلى 149 قتيلاً على الأقل.

وصرّح الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بإنَّ "وحدات من الجيش النظامي الليبي معزّزة بمقاتلين من غرفة عمليات الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر نفّذوا عمليات دهم واسعة النطاق على بيوت من قادة الميليشيات الإسلامية في مدينة بنغازي".

ووفقًا لمصدر طبي، فإنَّ عمليات الدهم والاشتباكات التي يخوضها الجيش في المدخل الغربي لمدينة بنغازي، إضافة إلى أعمال عنف متفرقة أوقعت الخميس الماضي 29 قتيلاً.

وأكد مصدر في مركز بنغازي الطبي إنَّ "المركز استقبل الخميس 19 قتيلاً بينهم أربعة مجهولي الهوية وضابط في اللواء 204 دبابات التابع للجيش، إضافة إلى قيادي إسلامي في أنصار الشريعة".

وأضاف أنَّ "بقية القتلى فارقوا الحياة نتيجة إصابتهم في اشتباكات أرض أزواوة وبودزيرة وأعمال إعدام نفذت خارج إطار القانون وإصابات بالرصاص الطائش".

وأضاف مصدر طبي إنَّ "عشرة قتلى على الأقل جراء الاشتباكات تلقاها مستشفى الكويفية المتخصّص في الأمراض الصدرية لقربه من مواقع الاشتباكات التي دارت في بودزيرة".

ومنذ الأربعاء الماضي، تخوض الكتيبة 21 في القوات الخاصة "الصاعقة" واللواء 204 دبابات التابعان للجيش الحكومي اشتباكات طاحنة وحرب شوارع مع الميليشيات الإسلامية لاسيما في كتيبة شهداء 17 شباط/فبراير، وهاتان الوحدتان العسكريتان هما ما تبقى من وحدات عسكرية في بنغازي بعد هجوم حفتر الأول، وتشاركان في الهجوم الثاني ضد الميليشيات الإسلامية في مناطق غرب بنغازي ومدخلها الغربي.

وقُتل الأربعاء الماضي 14 شخصًا على الأقل بينهم انتحاري نفذ هجومًا في بنغازي وفق مصادر طبية وعسكرية، وبذلك يرتفع عدد القتلى في أسبوع واحد إلى نحو 149 شخصًا على الأقل، بينهم 122 تلقاهم مركز بنغازي الطبي وحده، فيما تلقت مستشفيات أخرى باقي الجُثث، بحسب المصادر الطبيّة.