الجيش السوداني

أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على المناطق الواقعة شمال جبل مرة في إقليم دارفور، إثر استيلائه على منطقة روكرو التي تُعد آخر معاقل المتمردين هناك، مؤكدًا أنه سيعمل على تأمين المناطق التي نزح أهلها تمهيدًا لعودتهم إليها. ودارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي "حركة تحرير السودان" منذ كانون الثاني/يناير الماضي، في جبل مرة شديد الوعورة ما أسفر عن أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، أهمها نزوح 90 ألفًا من ديارهم. وقال قائد القوة العسكرية التي استعادت السيطرة على معاقل المتمردين العقيد النور أحمد القُبة، إن الأوضاع الأمنية في منطقة جبل مرة مستقرة تمامًا، عقب سيطرة القوات الحكومية على منطقة فنقا، أكبر معاقل الحركات المتمردة في دارفور، التي كانت تراهن عليها الحركات المسلحة وتتخذها معقلًا لها وموقعًا استراتيجيًا ومنصةً لانطلاق عملياتها العسكرية في دارفور. وأضاف القُبة: "انكسرت شوكة التمرد بعد الاستيلاء على هذه المنطقة التي سهّلت الطريق لاستعادة مناطق مهمة عدة شمال جبل مرة".

إلى ذلك، شبّ حريق هائل في مخيم أبوجا للنازحين، في ولاية غرب دارفور وقضى على غالبية الخيام، فبات النازحون في العراء. ولم يُعرف سبب اشتعال النيران. أما في محافظة طويلة، بولاية شمال دارفور، فأحرق مسلحو إحدى الميليشيات 3 قرى جراء خلافات نشبت بينهم وبين وقادة سكان تلك القرى بسبب النفوذ المتزايد لتلك الميليشيا وسيطرتها على تحركات السكان وفرض رسوم عبور على المسافرين منها وإليها