قصف الجيش السوري، الأحد، بعنف أحياء عدة في العاصمة دمشق، وسط اشتباكات عنيفة في بعض المناطق، وتزامن ذلك مع تصعيد القتال على جبهات حلب وإدلب وحمص ودرعا، فيما أعلنت أنقرة أن أكثر من 70 ضابطًا، بينهم 6 جنرالات انشقوا عن الجيش السوري، ويتواجدون حاليًا في مخيم الريحانية جنوب تركيا. وقالت لجان التنسيق المحلية السورية، إن القوات الحكومية أمطرت العاصمة بمئات من قذائف المدفعية والصواريخ، إذ تم إطلاق القذائف من مواقع في صهيا، حيث يوجد "اللواء 58" ومدرسة الشهداء وثكنة "سفيان الثوري"، وطالت الصواريخ مناطق في حي العسالي والقدم والحجر الأسود وتشرين وحي المادنية، مما أدى إلى نشوب الحرائق في منطقة البوابة في حي الميدان ومنطقة الدحاديل. وكشف المركز الإعلامي السوري، عن تعرض حي الحجر الأسود لقصف عنيف فجر الأحد، وسط اشتباكات بين الجيش الحر والقوات السورية عند مدخل مخيم اليرموك، في حين ذكرت شبكة "شام" الإخبارية، أن قصفًا عنيفًا يتركز على الأحياء الجنوبية من العاصمة، ومعظم مناطق الريف الجنوبي والغربي لدمشق، وقام الطيران الحربي بالإغارة على أحياء جوبر والقابون في العاصمة، مما أدى إلى الحاق دمار كبير في عدد من المباني، كما نفذت القوات السورية حملات دهم واعتقال في حي ركن الدين، فيما دمرت المعارضة دبابة في مدينة الزبداني في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود الجيش السوري. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية من حلب، أن قصفاً مدفعيًا للقوات الحكومية طال أحياء الحيدرية والهلك والأشرفية وبعيدين، مع استمرار الاشتباكات في حي الشيخ مقصود في المدينة، وتزامن القصف المدفعي على بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي مع اشتباكات بين الجيش الحر و"حزب الله" و"الشبيحة" في قريتي نبل والزهراء، في حين أغار الطيران الحربي على مدينة إعزاز، وفي ريف حلب الجنوبي طال قصف الدبابات المتمركزة في عين عسان، قرية الصفيرة والقرى المحيطة، وسط اشتباكات عنيفة في محيط كتيبة النقل شرق بصر الحرير في درعا، فيما جرى قصف مدفعي على حي الحميدية في دير الزور. وأعلن المركز الإعلامي الموحد للجيش السوري الحر، أن 3 ضباط انشقوا عن دمشق أثناء وجودهم في روسيا، حيث كانوا موفدين للتدريب هناك، وقد وصل الضباط إلى تركيا وهم الآن في مخيم للضباط المنشقين في الريحانية جنوب تركيا، فيما أكد مصدر رسمي تركي، أن أكثر من 70 ضابطًا، بينهم 6 جنرالات و22 عقيدًا انشقوا عن الجيش السوري.