قوات من الجيش العراقي

كشفت مصادر عسكرية، أن "القوات الحكومية العراقية تصدت لهجوم استهدف قاعدة عسكرية قريبة من مدينة تكريت، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، رغم أن المسلحين الذين هاجموا القاعدة، الخميس، تمكنوا من تدمير طائرة عسكرية، وإحراق مخازن للوقود".
وأكَّد ضابط في استخبارات الجيش العراقي، لوكالة "فرانس برس"، الجمعة، أن "مُسلَّحين بينهم قناصون وانتحاريون، تسللوا إلى قاعدة (سبايكر)، مساء الخميس، ووصلوا إلى مدرج الطائرات، حيث اشتبكوا مع القوات الحكومية".
وأضاف الضابط، الذي كان متواجدًا في القاعدة، وقت الهجوم، أن "طيارين عراقيين أقلعوا بالطائرات التي كانت متواجدة على المدرج خلال الاشتباكات، لكن المُسلَّحين تمكنوا من تدمير مروحية قبل أن تقلع، ومن تدمير مخازن لوقود محركات الطائرات".
وتابع أن "قوات خاصة، وصلت إلى المكان، واشتبكت مع المسلحين أيضًا"، مشيرًا إلى أن "الطائرات بعدما أقلعت وجدت رتلًا من المُسلَّحين يتوجهون نحو القاعدة، فقامت باستهدافه، وأن المعركة التي استمرت لساعات، قتل فيها 35 مسلحًا وثلاثة من أفراد القوات الخاصة".
وأعلن عقيد في الجيش العراقي، عن "وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية، ومسلحين مساء الخميس، في قاعدة "سبايكر" قرب تكريت (160 كلم شمال بغداد)، من دون أن يؤكد على حصيلة قتلى تلك المواجهات".
ونشر تنظيم "الدولة الإسلامية" بيانًا على مواقع، تُعنى بأخبار الجماعات الجهادية، أعلن فيه، عن "مهاجمة القاعدة العسكرية".
وذكر في البيان، أن "مقاتليه وبينهم انتحاريون تمكنوا من تدمير 7 طائرات عسكرية وآليات متنوعة، والسيطرة على مطار القاعدة، وإحراق خزانات الوقود، وتعطيل النظام الإليكتروني في "سبايكر"، إضافةً إلى قتل عشرات الجنود والضباط".
ويتعرض العراق منذ اكثر من شهر لهجوم كاسح يشنه مسلحون متطرفون، يقودهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، معلنين عن نيتهم الزحف نحو بغداد، ومدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين.