أكدت قيادة الجيش اللبناني أن الوحدات العسكرية التابعة للواء السادس والمغاوير فرضت سيطرتها على منطقة الاشتباكات في عبرا ومحيطها شرق مدينة صيدا الجنوبية وانسحب المسلحون وفتحت جميع الطرف بعد العاشرة بالتوقيت المحلي. مضيفة أن الحصيلة كانت قتيلاً وعدداً من الجرحى المدنيين.   وقبيل منتصف الليل صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "الحاقا لبيانها السابق استكملت قوة الجيش انتشارها في مختلف أحياء صيدا التي شهدت توتراً بعد ظهر الثلاثاء، بالتزامن مع إزالة كافة المظاهر المسلحة وفتح جميع الطرقات وإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة، وتشير قيادة الجيش إلى أن إطلاق النار من قبل المسلحين أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة آخر بجروح". وسادت حال من التوتر الشديد المنطقة، واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات آلية وبشرية من أجل ملاحقة مطلقي النار في المنطقة، والذي بدأ قرابة الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء بين مناصرين إمام مسجد "بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير، وأشخاص من داخل الشقق السكنية في "عبرا" والذي يقول أنصار الأسير أنهم من حزب الله. ونُقل عن صفحة الشيخ أحمد الأسير عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن عناصر الأسير سيطرت على شقق تابعة لحزب الله في "عبرا" وألقت القبض على بعض العناصر وأن الجيش يحاول التدخل. ونقلت مصادر إعلامية في حزب الله، أنه ما زال يلتزم عدم التقدم نحو المراكز المقابلة حتى الساعة وكل كلام مغاير غير صحيح، مشيرةً إلى أن الحزب حريص على التهدئة لكنه سيمنع أي تغيير على الأرض في صيدا والقرى المحيطة.  وذكرت أوساط الأسير أنه قال في الدرس الديني أمام أنصاره مساء الإثنين  "أن مهلة اخلاء شقق حزب الله في عبرا انتهت وانه سيتم اخلاؤها بالقوة".  ونفى حزب الله اقتحام فيلا الفنان فضل شاكر، الذي كان موالياً للأسير قبل أن يلتحق بالجماعة الإسلامية في "صيدا" في جادة نبيه بري في صيدا وهو ما ذكره بعض وسائل الإعلام.