نفت قيادة القوات الجوية اليمنية، الأربعاء، في مؤتمر صحافي في صنعاء، أن تكون طائرتا "سوخوي" و"أنتينوف" اللتين سقطتا أخيرًا في صنعاء قد تعرضتا لأي إطلاق نار كما تردد حينها في الإعلام المحلي، وقالت "إن السبب الذي أدى إلى سقوط طائرة "سوخوي" هو خلل فني مصنعي، وأن حريقًا في الجناح الأيمن لطائرة "أنتينوف" تلاه خطأ بشري تسبب في إسقاطها في منطقة الحصبة". كما استعرض مدير العمليات في القوات الجوية اليمنية رئيس لجنة التحقيق في حادثة سقوط طائرة الـ"سوخوي 22" العميد طيار ركن عبد الكريم الصعر سير عملية التحقيقات بشكل منفصل، وقدم شرحًا عن مسارات هبوط الطيران الحربي فوق العاصمة صنعاء، والخطوات التي يتخذها الطيارون في كل عملية هبوط، مشيرًا إلى أن أسباب سقوط الطائرة الـ"سوخوي" كانت خارجة عن إرادة قائد الطائرة. من جانبه، أكد نائب مدير التدريب للقوات الجوية والدفاع الجوي رئيس لجنة التحقيق في كارثة طائرة الـ"أنتينوف" عقيد طيار ركن إبراهيم الشامي أن طائرة الـ"أنتينوف N26" لم تتعرض لأي طلق ناري حسب ما روجت له بعض وسائل الإعلام  المحلية حينها، موضحًا أن سقوطها كان ناتجًا عن تعرض محركها الأيمن للحريق لتسرب الوقود، بحسب ما أفصحت عنه نتائج التحقيقات الأولية، مشيرًا إلى استمرار عملية التحقيق والتحليل للصندوق الأسود، والتي تجري حاليًا في روسيا. وكانت طائرة روسية الصنع من طراز "انتينوف N62"  تحطمت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي في حي الحصبة في العاصمة صنعاء، وأدت إلى مقتل 10 عسكريين كانوا على متنها، فيما سقطت طائرة "سوخوي" في 19 شباط/فبراير الماضي على حي سكني بالقرب من جامعة صنعاء، ما تسبب في مقتل 12 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى قائد الطائرة.