استبعد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية،  الدكتور أحمد بلال عثمان، إجراء تفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في الوقت الحالي ، مؤكدًا أن الأولوية الآن لكسر شوكة التمرد، وطرد من أسماهم بالمتمردين من الجبال الشرقية في ولاية جنوب كردفان، مشيرًا إلى أن هؤلاء ارتكبوا جرائم وفظائع بحق المواطنيين والأبرياء العزل في جنوب كردفان، وسخر بلال من حديث قادة الجبهة الثورية المتكرر بأنهم  يتبنون قضايا المواطن.   وقال عثمان في تصريحات صحافية: "هؤلاء ارتكبوا جرائم في مدينة أم روابة  في ولاية شمال كردفان وفي  منطقة أبو كرشولا في ولاية جنوب كردفان، إضافة إلى ارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتصفيات لأكثر من  45  شخصاً من المواطنين العزل أمام ذويهم بجانب استخدام المواطنين كدروع بشرية بعد منعهم من الخروج من خط النار،  ووصف بلال استهداف الجبهة الثورية للمناطق الآمنة في أم روابة بأنه عمل إجرامي  بحق الشعب السوداني والمواطنين في تلك المناطق، مشيرًا إلى أن ما تم تدميره من منشآت خلال الهجوم تم ضد منشآت مملوكة لأهل السودان أقاموها بأموالهم ودمائهم.   وأشاد بلال بتماسك الجبهة الداخلية، مشيرًا إل أن أطل خلال خلال اجتماع مطول للجنة الخاصة بالتعبئة  والاستنفار على التفاعل الكبير لولايات البلاد كافة واستمرار تدفق المساعدات الانسانية للمتاثرين بالهجوم على أم روابة وأبو كرشولا،  مؤكدًا أن الحكومة ستتجاوز هذا  التحدي بسلام كما تجاوزت تحديات أخرى في أوقات سابقة، وتعهد بلال بكسر شوكة التمرد تمامًا.  وأكد الوزير السوداني أن الجبهة الداخلية متماسكة، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي ارتكبته الجبهة الثورية قوبل بإدانة إقليمية ودولية، مشيرًا إلى أنهم طالبوا المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي والمؤسسات الأخرى بإتخاذ ما يلزم من إجراءات  وبتحمل مسوؤلياتهم كاملة تجاه ماحدث. وعن مستقبل  التفاوض الذي بدأ مع الحركة الشعبية قطاع الشمال الأيام الفائتة، أوضح أنه لاينبغي أن يسأل أحد عن التفاوض مع  من أسماهم بالقتلة والمأجورين، مشيرًا إلى أنه حديث عبثي وغير أخلاقي،  فشعبنا تعرض لعمليات قتل وسلب وتعرضت منشآته للتخريب، فليس من الوارد الآن الاهتمام أو الحديث عن تفاوض مع هؤلاء، مشيرًا إلى أن الأولوية فقط لمعركتنا معهم في الميدان.