نفت الحكومة الليبية المؤقتة، الجمعة،  ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن إصابة أحد المتظاهرين أمام مقر الحكومة في طرابلس بعدما دهسته سيارة رئيس الحكومة، علي زيدان، مُعتبرة ذلك تشويشاً على عمل الحكومة. وأكدت الحكومة في بيان لها  أن ما أظهرته صور منظومة المراقبة المرئية الخاصة بمقرها يكذب الادعاءات الباطلة والمنافية للحقيقة، حيث كشفت التسجيلات أن إحدى السيارات المغادرة لمقر رئاسة الوزراء قد لامست أحد المتظاهرين، وان نفس الشخص قد ظهر فيما بعد في نفس الشريط بعد الحادثة وهو بخير وصحة جيدة، وشوهد وهو يتجول في الساحة بعد مغادرة السيارة المعنية. وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة علي زيدان لم يكن موجودًا أثناء الحادثة، وأنه غادر مقر الحكومة قبل مغادرة السيارة التي لامست المتظاهر، داعياً في الوقت ذاته وسائل الإعلام إلى الدقة والتثبت فيما تنشره وتحري المصداقية.  وكانت وكالة الأنباء الليبية قد نقلت عن أحد المصابين الموجودين أحد مستشفيات طرابلس أنه كان من بين المعتصمين أمام مقر رئاسة الوزراء للمطالبة بإقرار قانون العزل السياسي ، وإسقاط الحكومة المؤقتة، وأن السيارة التي تقل رئيس الحكومة اندفعت تجاه المعتصمين وأدت إلى إصابته هو وشخصين آخرين بإصابات بليغة. يُذكر أن بياناً للمجلس الأعلى للثوار صدر قبل يومين،  طالب المؤتمر الوطني العام بحجب الثقة عن الحكومة وتكليف شخصية مستقلة لتشكيل حكومة جديدة.