كارثة الزلزال

استبعدت سلطات النيبال السبت، احتمال العثور على مزيد من الناجين بين أنقاض المنازل بعد مرور أسبوع على الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل أكثر من 6700 شخص وخلّف دمارًا كبيرًا في إحدى أفقر دول آسيا.

وأعلنت السلطات أن جهودها تتركز حالياً على الوصول إلى ناجين في مناطق نائية تأخر وصول المساعدات إليها.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" من انتشار أمراض مثل الإسهال ومرض الجهاز التنفسي والحصبة والكوليرا بين حوإلى 1.7 مليون طفل يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً، مع ترقب موسم الأمطار بعد بضعة أسابيع.

وعلى الرغم من إرسال أكثر من 20 دولة فرق بحث وإنقاذ مزودة بكلاب بوليسية وآلات تعمل عبر الرصد الحراري للعثور على ناجين تحت الأنقاض، لم ينتشل أي ناجٍ من تحت الأنقاض منذ الخميس الماضي.

ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للكارثة، بسبب الطبيعة الجبلية لهذه الدولة الواقعة في الهملايا، كما لم يعرف عدد الأجانب الذين قتلوا في الزلزال، إذ لا يزال حوالي ألف أوروبي في تعداد المفقودين.

وبيّن المسؤول في الدائرة الوطنية لإدارة الكوارث، رامشور دانغال، أنّ أشخاصاً كثيرين ينتظرون تلقي مساعدات طارئة أو نقلهم جواً إلى مناطق آمنة، موضحًا أن هناك عشرات الآلاف الناجين يقيمون في العراء منذ أسبوع في العاصمة كاتماندو، بعدما دمرت منازلهم أو خوفاً من الهزات الارتدادية التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار مبانٍ متصدعة.

وأفادت الأمم المتحدة بأن بعضاً من مواد الإغاثة للناجين محتجزة في المطار الوحيد في البلاد، بسبب تعقيدات جمركية روتينية.

وأعفت نيبال القماش المشمّع والخيم من ضرائب الاستيراد الخميس.