ألغت جماعة الحوثي "الشيعية" في اليمن، السبت مقاطعتها مؤتمر الحوار الوطني بعد استجابة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمطالبها في الإفراج عن معتقلين من أنصارها لدى جهاز الأمن القومي ونقل عشرات من الجرحى الذين أصيبوا في اشتباكات الأسبوع الماضي للعلاج في الخارج. وحضر ممثلو الجماعة، السبت، جلسات الحوار الوطني في جولته الثانية والمخصصة لمناقشة التقارير التي كانت أعدتها فرق الحوار التسع منذ بدء المؤتمر في آذار/مارس الماضي، وسط معلومات عن تحذير الرئيس هادي لهم من الاستمرار في إعاقة الحوار الوطني، وتخييرهم بين استمرار مشاركتهم بفاعلية أو انسحابهم بعد تلبية مطالبهم. وأكدت مصادر مقربة من الرئيس هادي لـ"العرب اليوم" أنه استجاب لشروط جماعة الحوثي التي كانت هددت بمقاطعة الحوار الوطني، وأمر بإطلاق سجناء لها معتقلين لدى جهاز الأمن القومي، كما أمر بنقل عشرات الجرحى الذين سقطوا في اشتباكات الأسبوع الماضي في صنعاء بين محتجين من أنصار الجماعة وحرس مبنى الأمن القومي إلى الأردن لتلقي العلاج على نفقة الدولة. وأضافت المصادر أن الرئيس هادي أمر بتشكيل لجنة تحقيق في تلك الاشتباكات التي سقط فيها نحو 13 قتيلا واعداً الجماعة بمحاسبة المتسببين فيها وفقاً لنتائج التحقيق. وتشارك جماعة الحوثي المتهمة بولائها لإيران، والمسيطرة على مناطق صعدة في شمال اليمن، في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يأتي ضمن متطلبات عملية نقل السلطة وفقاً لما أقرته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ويمثلها فيه 35 عضواً، ومن المفترض أن ينتج عنه توافق بين القوى السياسية حول مسودة دستور جديد للبلاد بحلول أيلول/سبتمبر القادم، ويستفتى عليه شعبياً قبل نهاية العام