الحوثيون

اعتبرت جماعة أنصار الله " الحوثي "، البيان الختامي لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، الذي استعرض موقفهم من تطورات المشهد السياسي في اليمن، تدخلاً واضحًا في شؤون البلاد.

وأضافت جماعة " أنصار الله " أنّ "مع ادعاء بيان قمة الدوحة حرصه على أمن واستقرار اليمن، نجده يتجاهل تمامًا الإشارةَ إلى ما توصل إليه اليمنيون، في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، من توقيع اتفاق السلم والشراكة، وبإرادة وطنية ثورية شعبية ، تجلت حينها أكثر من أي مرحلة سابقة، وكان التوقيع بحضور الأمم المتحدة، ممثلة في مبعوثها إلى اليمن جمال بن عمر، الذي سبق وباركته الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، فهل ترجمة ذلك الحرص تكون بالوقوف ضدًا لما ارتضاه اليمنيون لأنفسهم، أم باحترام إرادتهم".

وأشارت، في بيان سياسي، إلى أنّ "اعتبار قمة الدوحة بعض المحافظات اليمنية مناطقَ محتلة من طرف أنصار الله، ومطالبتهم بالانسحاب منها، توصيفٌ يندرج في خانة التدخل المباشر في شؤون الغير، والإمعان في ذلك، عبر التحريض الإعلامي والسياسي والتمويل المالي للعابثين في بلادنا، يعدّ انتهاكًا للمواثيق الدولية المنظمة للعلاقات بين دول الجوار".

وأكّد المجلس السياسي للجماعة "اعتبار ذلك تدخلاً واضحا في شؤون البلاد، وتماهيًا مع المشروع الأميركي الساعي للهيمنة على القرار السياسي في بلادنا، ومساندةً لمراكز الفساد، التي استثمرت فترة المبادرة الخليجية لمزيد من الإفساد، وهدم بنيان الدولة من الداخل، وإهدار المال العام، ورهن السيادة الوطنية، واستباحة الدم اليمني، بالاغتيالات، والحروب، وإهدار كرامة المواطن بافتعال الأزمات الاقتصادية، ورفع أسعار المشتقات النفطية، وقد جر ذلك عليها غضبَ الشعب، ونقمته وسخطه".

يذكر أنَّ البيان الختامي لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، في دورته الـ35، قد حثّ الأطراف اليمنية على الالتزام بتسوية خلافاتهم عبر الحوار، كما طالب جماعة "الحوثي" بالانسحاب الفوري من جميع المناطق التي احتلتها، وإعادة جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لسلطة الدولة، وتسليم ما استولت عليه من أسلحة ومعدات.