نائب وزير "الخارجية" السوري فيصل المقداد

أعلن نائب وزير "الخارجية" السوري فيصل المقداد، أنه لا يستبعد إمكانية انضمام الجيش الحر إلى القوات السورية في مكافحة تنظيم "داعش" إذا غير طبيعته وأوقف توجيه السلاح ضد المدنيين.
 
وأوضح المقداد في مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي" الروسية الجمعة "إذا كان الجيش الحر قادر على تغير طبيعته والتعاون مع القوى التي تناضل ضد التطرف فهذا يجب أن يكون أمرا معلنا، ويجب أن يتوقف هذا الطرف عن توجيه السلاح على المدنيين والأبرياء وتدمير المدن وإعادة المختطفين، علما أن هذا التنظيم لم يعد له وجود على الأرض".
 
ورفض إمكانية مشاركة دمشق في "تحالفات وهمية (التحالف الإسلامي) ذات طابع طائفي أو ديني، لأن التطرف، لا دين له ولا لون"، مضيفًا "لا أعتقد أن هناك فرقا بين ما يفعله تنظيم الدولة الاسلامية والحكومة السعودية التي تقف حلف تمويل وتسليح ودعم الجماعات المتطرفة في سورية، وبالتالي لا يمكن أن تكون جزءا من الحرب ضد التطرف".
 
وقال المقداد إن دمشق تابعت لقاء الرياض للمعارضة السورية، وتبين لها أن السعودية سمحت بتواجد وجوه فيه لا تمثل المعارضة السورية، فضلا عن أنه ضم مجموعات متطرفة، مشددًا على أن الحكومة السورية لا تلتقي مع المجموعات المتطرفة إلا على أرض المعركة.
 
وأَضاف "هؤلاء لا يمكن اللقاء معهم إلا في ساحات القتال، نحن مع الحوار مع قوى معارضة حقيقية موجودة على الساحة ولها تأثير ولا نعقد أن السعودية كانت مؤهلة لعقد مثل هذه اللقاءات لأنها تدعم بشكل مكشوف المجموعات المتطرفة المسلحة وتتناقض بشكل واضح للجميع مع قرارات جنيف 1 و2".
 
وأكد فيصل المقداد بأن سوريا لم ولن تشتري النفط من "داعش"، مشيرًا إلى أن دمشق تستورد النفط من الدول الصديقة وعلى وجه الخصوص من إيران. مضيفا "بصراحة نحن نقوم باستيراد النفط من الدول الصديقة وبشكل خاص من جمهورية إيران الإسلامية، التي تقوم بنقل ثلاثة بواخر شهريا"، مؤكدا: "لم نقم على الإطلاق بشراء أي نفط من تنظيم "داعش" لأن ذلك سيكون إهانة لنا كسوريين، فكيف نقوم بمحاربة "داعش" وشراء نفط منه، هذا لا منطقي ودعاية رخيصة من تركيا وأمريكا".