نقل أخر شحنة كيماوي خارج سورية

أعلنت، وزارة الخارجية السورية، الإثنين، أنه تم نقل آخر شحنة من المواد الكيماوية إلى خارج البلاد، داعية المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل باتفاقيات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وصرح مصدر مسؤول في اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في وزارة الخارجية والمغتربين وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"،  أنه "تم الإثنين، نقل آخر شحنة من المواد الكيميائية إلى خارج الأراضي السورية، وذلك في إطار انضمام سورية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضاف المصدر أنه لم يكن لهذا العمل الكبير أن يتم خلال فترة زمنية قياسية، لولا الإرادة السياسية الحازمة من قبل الرئيس بشار والمبادرة التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين، ولولا الجهود الجبارة التي بذلتها الجهات السورية المختصة للنقل الآمن لهذه المواد من أماكن وجودها إلى الساحل السوري.
وأشار المصدر إلى أنه يجب على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بالانضمام الى اتفاقيات بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار  الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية التي تمتلكها إسرائيل.
وأفادت مصادر لوكالة (رويترز)، في وقت سابق الإثنين، أن سورية سلمت ما تبقي لديها من أسلحة كيماوية وزنتها 100 طن من المواد السامة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت, أخيرًا, أن 8% من الأسلحة الكيماوية السورية موجودة على أراض ذات طبيعة أمنية صعبة, مطالبة الحكومة السورية بسرعة إزالة ما تبقى من مواد كيماوية على أراضيها, كما أكدت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة أن السلطات السورية تخلصت من كامل المكونات المطلوبة لإنتاج غاز السارين السام , مشيرة الى انه ما زال هناك 7,2% من مواد الأسلحة الكيماوية في سورية، بانتظار ترحيلها سريعا.
وتبنت منظمة الكيماوي خطة لنزع الترسانة الكيماوية في سورية وتدميرها بحلول منتصف 2014، إذ من المقرر أن تدمر العناصر الكيماوية الأكثر خطورة على متن سفينة أميركية، في حين من المزمع تدمير العناصر الكيميائية الأقل خطورة، من جانب شركات خاصة.