كشف كبير مفاوضي جوبا مع الخرطوم، باقان أموم عن جولة جديدة من المحادثات ستعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا السبت المقبل، وقال إن بلاده تأمل في إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود مع السودان في غضون شهر، وهو ما يفسح المجال أمام استئناف صادرات النفط الحيوية للبلدين. وأضاف أن الخرطوم وجوبا اتفقتا على بدء إقامة المنطقة العازلة، وعبر عن أمله في إقامة (منطقة) عازلة منزوعة السلاح قريبًا في فترة قال إنها قد لاتتعدى الثلاثين يومًا المقبلة". وأضاف بحسب شبكة الشروق أن مراقبين أثيوبيين سيقومون بدوريات على الحدود مع جنود من الجانبين ينتظرون نشرهم بعد انتهاء تدريبهم. وألقى أموم باللائمة على السودان في تأخر تأمين الحدود، وقال إن الخرطوم ربما تقرر عرقلة الخطة بإعلان مطالب جديدة. وأضاف: "سننتظر لنرى يوم الثالث عشر، ما إذا كانوا سيسمحون حينها بتدفق النفط وتنفيذ باقي الاتفاقات أم سيضعون اشتراطات جديدة"، ويقول عضو في لجنة ملف الحدود عن جانب السودان أن السودان وجنوب السودان كانا قد أنجزا حوالي 80 % من ملف الحدود واختلفا على 20 % وتم رفع تقارير بذلك لرئاسة البلدين ( البشير وسلفاكير ) وقال العضو الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم " إن الجنوب أدخل عشر مناطق يدعي تبعيتها له وتقع هذه المناطق في ولايات سنار والنيل الأزرق ومنطقة بحر العرب في دافور، وقال إن السودان يرفض النقاش مع الجنوب في ظل إدخاله لمناطق جديدة مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية أبلغت الجنوب بهذا الموقف. وأكد المصدر أن المناطق التي يقبل السودان الحوار مع الجنوب بشأنها هي المناطق الخمسة المعروفة ( دبة الفخار والمقتينص وكافيا كنجي وكفن دبي وكاكا التجارية ) وتقع هذه المناطق في ولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان وجنوب وشرق دارفور، واختتم عضو لجنة ملف الحدود تصريحاته إلى"العرب اليوم" أن إدخال الجنوب لمناطق جديدة ضمن خلاف ترسيم الحدود يعني بالنسبة له أن جهة ما تدفع جنوب السودان لتبني مواقف كهذه لتعقيد التفاوض بين البلدين لإكمال عملية ترسيم الحدود الممتدة بينهما لمسافة 2100 كيلو متر.