كشف وزير الداخلية والبلديات مروان شربل صباح الأحد أن "السيارة التي تم العثور عليها في منطقة "الناعمة"، السبت، لم تكن مفخخة، لكنه كانت تحتوي على كميات من المتفجرات"، مشيرًا إلى أن "السيارة كانت تنتظر إعدادها من أجل وضعها في مكان أخر". ولفت الوزير شربل إلى أن "هذه السيارة كانت مرصودة من قبل الأجهزة الأمنية، وأننا كثفنا الجهود لضبط الوضع الأمني"، مشددًا على أن "الأهم في هذه الأيام هو أن نقضي على الإجرام قبل أن يحدث". وأوضح أن "وزارة الداخلية مجبورة أن تقوم بواجباتها، رغم أن الحكومة هي حكومة تصريف للأعمال، لأنه يجب أن نؤمن حاجات المواطنين". وفي معلومات أمنية تتصل بسيارة "الناعمة" المكتشفة قال تلفزيون "الجديد": إن شخصًا لبنانيًا يدعى م.ق.أ، مواليد 1983، تابعًا لمجموعة يديرها الفلسطيني أ.ه.س المتشدد دينيًا وعقائديًا، والتابع لحركة أحمد الأسير، قد ركن السيارة في محلة حارة الناعمة طلعة الدير ليلا. ونتيجة التحقيق تبين أن اللوحة المزورة تعود إلى سيارة من نوع "هوندا أكورد" موديل 1991 لون فضي مسجلة باسم ف.غ.ط يقيم في شارع محمود الحاج في الشياح. وكانت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة، عثرت مساء السبت على 5 صناديق من مادة "تي إن تي" و150 كلغ من النيترات ومواد أخرى، في سيارة من نوع Audi رصاصية اللون مركونة في مرآب أحد المباني في القرب من مبنى بلدية الناعمة. وبعد الكشف على السيارة، تبين أنها غير معدة للتفجير وأنها مسروقة من إحدى السيدات ولوحتها مزورة. وتعليقا على ما شهدته بلدة الناعمة السبت، أوضح رئيس بلديتها أمين حسني فخر الدين، أن "أهالي المبنى الذي عُثر على السيارة المفخخة فيه هم من أبلغوا الأجهزة الأمنية عنها"، مشيرًا إلى أن "الخطر على البلدة يأتي من خارجها". ومتمنيًا "عدم تكرار هذا الموضوع في المستقبل"، مستبعدًا "استهداف الناعمة، لأنها بلدة مسالمة". وفي هذه الأجواء توسع هاجس السيارات المفخخة في المناطق اللبنانية كافة، وكشف الخبير العسكري على جسم غريب في مدينة صيدا، تزامنًا مع اكتشاف سيارة الناعمة ولم يتم العثور بداخله على أي شيء يمكن أن يتفجر. ومن ناحية أخرى، أكد "حزب الله" أن "لا صحة لما يروج عبر شبكات التواصل الاجتماعي من دعوات لملازمة سكان الضاحية منازلهم". وقالت مصادر معنية لـ "العرب اليوم": إن وحدات تابعة للمديرية العامة للأمن العام نفذت عمليات مباغتة للدهم في ساعات الصباح الأولى من فجر الأحد في أماكن عدة، وألقت القبض على أفراد مجموعة تنتمي إلى شبكة إرهابية وضبطت في حوزتهم كميات كبيرة من المتفجرات والمواد الملتهبة وسيارات مزودة بلوحات مزورة معدة مسبقًا للتفجير. وقالت مصادر معنية: إن العملية نفذت بعد رصد دقيق لتحركات بعض المشبوهبن ومراقبة لصيقة انتهت إلى هذه العملية، التي يمكن أن تلقي الضوء على جانب من العمليات التي نفذت، وخصوصًا بعد اكتشاف سيارة الناعمة، التي كانت موضوع ملاحقة منذ فترة غير قصيرة رافقت بدء وصول المعلومات عن التحضير لعمليات إرهابية أو تلك التي يجري التحضير لها.