دعا الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، العرب إلى سحب مبادرتهم التي وصفها بالميتة، وتقديم خدمة للفلسطينيين بتعزيز صمودهم ودعمه للنهوض من أجل الدفاع عن أرضه ووطنه. وقال الهندي في تصريح صحافي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه الأربعاء : "إذا أراد العرب أن يقدموا خدمة لنا فليعززوا صمود شعبنا الذي ينهض للدفاع عن أرضه، ولا يكونوا في خدمة المشروع الذي يتربص بالأمة بالدوائر". ودعا الدكتور الهندي العرب إلى سحب مبادرتهم المعلقة في الهواء منذ 11 عاماً ولا يلتفت إليها أحد وفجأة يخرجها الحاوي الأمريكي مع تعديلات تمثل عربون غير مسترد ليشغل بها المنطقة سنوات جديدة، وأضاف: "نقول لهم إذا أردتم القيام بمسؤولياتكم تجاه فلسطيني فعليكم تعزيز صمود شعبنا المقاوم، وإذا أردتم القيام بمسؤولياتكم تجاه بلادكم فعليكم تعزيز صمود شعب فلسطين، لأنه لا استقلال حقيقي للعرب دون تحرير فلسطين ودون التصدي للمشروع الصهيوني في فلسطين، لأنه لا أمة عربية دون فلسطين". ودعا د.الهندي السلطة والفصائل الفلسطينية إلى عدم الإنجرار إلى وهم "السلام" السراب وإضافة سنوات أخرى من الضياع، قضايا الشعوب ليست حقول تجارب في مختبرات واشنطن والرهان الحقيقي لا يكون على مبادرات الإدارة الأميركية التي أعلنت التزامها الحديدي بـ"أمن إسرائيل"، الرهان يكون بشعبنا ومقاومته كما ندعوها إلى إنجاز المصالحة الفلسطينية على أساس الثوابت الوطنية وعلى أساس حماية المقاومة. ووجّه دعوة إلى كل قوى وفصائل المقاومة إلى الوحدة في خندق الجهاد وإلى الحفاظ على البوصلة في اتجاه مقاومة العدو ومشاغلته والتصدي لمخططاته. وأضاف: "إسرائيل استمرت في قصف شعبنا بيوته ومساجده ومدارسه 22 يوماً والعالم يتفرج ولم يحرك ساكناً، وفي عدوان 2012 عندما تجرأت المقاومة وقصفت تل أبيب،  كل العالم ممثلاً بوزراء خارجيته تقاطر إلى المنطقة من أجل إنجاز التهدئة بين المقاومة وهذا العدو، واضطرت الإدارة الأمريكية إلى القبول بأن يقوم الرئيس المصري الدكتور مرسي -الذي يفتعلون له المشاكل الداخلية- للقبول  بإنجاز التهدئة".