كشف الأمين العام لمجلس وزراء حكومة غزة المُقالة، عبدالسلام صيام، عن أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيصل قطاع غزة مطلع شهر شباط/فبراير المقبل، وذلك في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر. وقال صيام في تصريح لصحيفة "فلسطين" المحلية، إن الحكومة بطواقمها كافة تُجري الاستعدادات اللازمة لاستقبال الرئيس التونسي في قطاع غزة، وأن الأخير هو ضيف كبير له وزنه وتأثيره في العالم العربي والإسلامي وشمال أفريقيا، وأن الزيارة سيكون لها انعكاساتها السياسية وغير السياسية على مجمل الأوضاع الفلسطينية، والعلاقات الأخوية بين الشعب الفلسطيني والتونسي"، مُثنيًا على "دور القيادة التونسية الجديدة بأطيافها كافة في دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية". وأوضح صيام أن "زيارة الرئيس التونسي سيسبقها زيارة لرئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب منتصف الأسبوع الجاري، برفقة وفد وزاري كبير وطواقم مختلفة"، مبينًا أنها الزيارة الأولى التي تجري لرئيس وزراء من الدول الإسلامية لقطاع غزة، وأن المعلومات التي سيقت بشأن زيارة أخرى لرئيس السودان عمر البشير للقطاع قبل أيام عدة، لا يمكن تأكيدها في الأيام الحالية"، مشددًا على أن "زيارة أي رئيس أو مسؤول عربي لفلسطين "مُرحب بها"، وتؤكد على الحرص على مساندة الأشقاء الفلسطينيين. من جهة ثانية، أوضح صيام أن "دعوات مستمرة لبلدان خارجية وصلت إلى رئيس الوزراء اسماعيل هنية، وأن الأخير محط ترحيب واحترام في بلدان كثيرة، لكن حتى اللحظة، الحديث هو في إطار التحضيرات وليس في الترتيبات النهائية لهذه الزيارات والتي قد تحدث في أي لحظة". وفي ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، أكد عبدالسلام أن "الحكومة جاهزة لدفع استحقاق المصالحة، وتذليل العقبات أمامها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني"، معبرًا عن أمله بأن "تبقى عجلة المصالحة تسير إلى الأمام"، مضيفًا أن "جميع موظفي الحكومة بشقيها المدني والعسكري، سيبقون في أعمالهم إلى أن يتم اتفاق قيادتي حركتي (فتح وحماس)، على خطوات تفصيلية عملية في أي نقطة تذكر"، لافتًا إلى أن ذلك متروك إلى وقت ما سينتج عن المصالحة"، فيما طمأن الموظفين بأن "المصالحة لن تكون على حسابهم، وأن امتيازات التوظيف والحقوق المفرزة عنها لن تُمس ولن تُصاب، في حال وجود أي تغيير يذكر من نتائج المصالحة".