الرئيس السوداني عمر البشير

انتقد الرئيس السوداني عمر البشير، قوى المعارضة و"الجبهة الثورية"، واصفًا إياهم بـ "العملاء والخونة والمرتزقة" لتعاونهم مع جهازي الاستخبارات الأميركية والإسرائيلي".

وصرّح البشير، أن الجهازين هما وراء صياغة اتفاقات "إعلان باريس" و"نداء السودان" و"الفجر الجديد" التي أبرمها المعارضون، مشككًا في وجود مؤيدين لهم داخل البلاد.

وأضاف البشير، في إشارة إلى معارضيه: "إذا كانوا يعتقدون بأن الشعب السوداني معهم فإن باب العمل السياسي مفتوح، ولدينا أحزاب شيوعية وأخرى بعثية وناصرية، ولو كان لدى الجبهة الثورية أو حركة تحرير السودان اتباعًا لجاؤوا وعملوا من داخل السودان"، متساءلًا: "لماذا يتواجدون في الخارج، ولماذا يجوبون فنادق باريس وإسرائيل".

وسخر الرئيس السوداني من المطالبات بإلغاء الشريعة الإسلامية وعدّها من المستحيلات.

وجاءت تصريحات الرئيس البشير في خطاب جماهيري في منطقــــة شرق النيل في العاصمة الخـــرطوم، عقب توقيع أحزاب سودانية معارضة وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، في الثالث من الشهر الجاري، اتفاقًا في أديس أبابا تحت اسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك نظام الحزب الواحد وتحقيق السلام الشامل والتحول الديموقراطي.

وسبق ذلك التوقيع إبرام كل من "الجبهة الثورية وحزب "الأمة" بزعامة الصادق المهدي "إعلان باريس" الذي أورد الأهداف ذاتها، لجهة وقف الحرب والتصدي للحزب الحاكم، إضافة إلى اعتماد وسائل التواصل سعيًا إلى انتفاضة شعبية.

ووقّع الصادق المهدي على "نداء السودان"، ونائب رئيس "الجبهة الثورية" المعارضة منى أركو مناوي، ورئيس الهيئة العامة للتحالف والإجماع الوطني "مجموعة أحزاب معارضة" فاروق أبو عيسى، وممثلًا لمبادرة المجتمع المدني السوداني أمين مكي مدني.