الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كشفت مصادر فلسطينية، السبت، عن أوامر صدرت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمراقبة الهواتف الخلوية الثابتة لعدد من قادة حركة "فتح" بينهم أعضاء في اللجنة المركزية للحركة مثل اللواء توفيق الطيراوي واللواء جبريل الرجوب، وقيادات بارزة في السلطة الفلسطينية مثل رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سلام فياض وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وياسر عبد ربه.

وجاء قرار مراقبة هواتف المسؤولين والقادة في ضوء معلومات سرت خلف الكواليس الفلسطينية في الأسابيع الماضية بأنَّ هناك قيادات بارزة في فتح والسلطة وجهت في مجالسها الخاصة انتقادات لعباس وقيادته لحركة "فتح" والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وأظهرت الوثائق الصادرة عن مكتب عباس وموسومة بـ"سري للغاية" طلبه من النائب العام الفلسطيني، إصدار الأوامر لمراقبة هواتف أكثر من عشرين قياديًا ومسؤولًا فلسطينيًا بينهم من يعتبر من المؤيدين والموالين وعلى اتصال بالقيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان الذي فُصِل من مركزية "فتح" ويعيش حاليًا في الإمارات العربية المتحدة.

وتوضح الوثائق التي حصلت عليها وكالة "فلسطين الآن" أسماء القيادات الخاضعة لمراقبة هواتفها في الضفة الغربية، وذلك في كشف ملحق لقيادات طلب مراقبتها في قطاع غزة.

وتشير الوثيقة الصادرة عن مسؤول أمن ومرافقي الرئيس عباس، اللواء شحادة إسماعيل التي أرسلها من جانبه إلى النائب العام عبد الغني العويوي، إلى أنَّ الأمر اتفق عليه مع شركات الاتصالات التالية "جوال، الوطنية، الاتصالات" وينتظرون الموافقة القانونية على ذلك.