الرئيس الفلسطيني محمود عباس

عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن نفاد صبره من الإدارة الأميركية وإسرائيل وحركة حماس، كاشفًا عن مفاجأة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ بين "حماس" وإسرائيل، في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عام 2012.

وأكّد عباس، خلال لقائه بعدد من الصحافيين والكتاب المصريين، في مقر إقامته في القاهرة، التي وصلها السبت في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام، أنَّ "اتفاق وقف إطلاق النار صاغه وكتبه الإسرائيلي المستشار في الحكومة الإسرائيلية إسحق مولخو، بتكليف من وزير خارجية الولايات المتّحدة آنذاك هيلاري كلينتون، وأرسله جاهزًا إلى الرئاسة المصرية، وتسلَّمه مستشار الرئيس المصريّ المعزول محمد مرسي للشؤون الخارجية عصام الحداد".

وأضاف عباس "حماس تؤمن بالديمقراطية لمرة واحدة تصل بها للحكم وانتهى الأمر"، مشيرًا إلى أنَّ "السلطة الفلسطينية لا تؤمن بخطف المستوطنين في الضفة الغربية"، ومبرزًا أنه "عندما تم خطف ثلاثة مستوطنين في حزيران/يونيو الماضي في الخليل جنوب الضفة الغربية ، قال له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إن حماس هي التي خطفتهم)، فرد عليه قائلًا (هات الدليل)".

وتابع "سألت خالد مشعل في الدوحة هل خطفتهم حماس؟ فرد (لا لم يحدث)، فقلت له (لماذا لم تنفِ حماس بصورة واضحة)، فأجاب (لا ننفي ولا نؤكد)".

وأشار عباس إلى "وجود أكثر من 400 ألف فلسطيني بلا مأوى في غزة"، مضيفًا أنه "على الرغم من ذلك تعلن حركة حماس بعد وقف إطلاق النار أنها تسمح بعودة الإسرائيليين إلى منازلهم في غلاف قطاع غزة"، وتابع متسائلاً "ومَن سيعيد سكان غزة إلى منازلهم؟".

وأردف "كيف تقول حماس أنها فوجئت بالحرب رغم أنها خطفت وقتلت وضربت صواريخ"، مضيفًا أنّ "السلطة الفلسطينية لن تقبل أيّة شراكة مع حماس، ما دام الوضع القائم مستمرًا في غزة"، مشيرًا إلى أنَّ "حماس قالت إن الذين استشهدوا من الحركة 50 فقط والباقي مدنيون".

واستطرد "لا حديث لنا مع حماس إلا بعد استجابتها لمطالبنا، وخالد مشعل قال لي أنا قائد المقاومة ولا وقف لإطلاق النار إلا بموافقتي"، متابعًا "إذا كانت حماس لا تقبل بدولة فلسطينية واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، فلا شراكة بيننا وبينهم.. هذه شروطنا ولا تراجع عنها".

وشدّد عباس على أنَّ "إسرائيل مسؤولة عن كل ما حدث من قتل ودمار في غزة"، مضيفًا أنّه "يشترط للوحدة الوطنية والشراكة السياسية مع حماس أن يكون السلاح (سلاح المقاومة) تحت يد الدولة الفلسطينية، وقرار الحرب والسلام لا بد أن يكون واحدًا".