الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى التكاتف، ومواجهة ظاهرة التطرف، فكريًا وثقافيًا وأمنيًا، عبر تبادل المعلومات، وحرمان المنظمات المتشدّدة من استخدام الإنترنت لنشر دعوات الكراهية والاستقطاب.

وشدّد السيسي، أثناء كلمته في مؤتمر دافوس في سويسرا، على أنَّ "التحديات ليست مجازية أو من سبيل المبالغة، ولكنها حقيقة، ولم ولن تمنع المصريين من أن يطمحوا إلى مستقبل أفضل"، مشيرًا إلى أنّ "التاريخ يشهد على حكم ووعي الشعب المصري، ولم يتردد عن نزع الشرعية من كل من أراد أن ينحدر بمصر إلى طريق لا يؤمن بالإبداع والانفتاح على الشعوب".

وأبرز الرئيس المصري أنَّ "تلك الجماهير التي خرجت في فرنسا قبل أيام، هي نفسها التي خرجت في مصر قبل عامين ونصف، هي التي تخوض المعركة ضد التطرف، فالدماء التي يريقها في كل مكان من مصر وليبيا وسورية والعراق وفرنسا وهولندا تحمل اللون نفسه".

وأكّد السيسي "الإصرار في استكمال مراحل خارطة المستقبل، باختيار الشعب لممثليه للبرلمان، ونتطلع إلى ممارسة نواب الشعب المصري لدورهم الرقابي".

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، إلى ضرورة تعزيز التبادل المعلوماتي بين الدول في شأن التطرف، في ضوء تنامي قوة الحركات المتشددة، في أكثر من مكان في العالم، مؤكدًا أهمية عدم النظر إلى تصرفات بعض المتشددين على أنها تمثل كل المسلمين، ومبرزًا سماحة الإسلام.

ولفت الرئيس المصري إلى أنَّ "بلاده، تتبع سياسة مالية رشيدة، تراعي محدودي الدخل"، مبيّنًا أنَّ "مصر تمتلك فرصًا واعدة للاستثمار في مجالات عدة".

وأوضح السيسي أنَّ "دور مصر لم يقتصر على جهود وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها تطرقت إلى إعادة إعمار قطاع غزة، لاسيما أنها تشجع على إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وتشجع الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على التواصل لتحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة".

وجدّد الرئيس السيسي، حرص الحكومة على تمكين الشباب، الذي أطلق ثورة "25 يناير"، كاشفًا أنه "يتم إعداد الشباب لتولي المناصب القيادية في المستقبل"، داعيًا دول العالم للاستثمار في مصر، وتوفير فرص عمل للشباب المصري