الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك

اعترف الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك، السبت، بعدم إجراء أي اتصال هاتفي مع العاهل المغربي الملك محمد السادس على خلاف ما روج سابقًا، بحسب قوله.

وبحسب بيان للناطق الرسمي باسم الرئاسة النيجيرية، روبن أباتي، فإن الرئيس جوناثان "صعق، وصدم ومحرجًا للغاية بشكل كبير" من الزوبعة التي أثيرت بشأن المكالمة الهاتفية "المزعومة" مع ملك المغرب.

وأضاف البيان أنه "استمرارًا لجهود الرئيس في دعم ترشيح وزير الفلاحة لرئاسة البنك الأفريقي للتنمية، أعرب الرئيس عن رغبته في التحدث مع ملك المغرب والرئيسين المصري والجزائري"، مؤكدًا أن الرئيس تحدث إلى رئيس الوزراء الجزائري وتبعًا لذلك، أرسل نائبه نامادي سامبو  إلى العاصمة الجزائرية باعتباره مبعوثًا خاصًا للنقاش بشأن دعم ترشيح نيجيريا إلى ولاية أخرى على رأس البنك الأفريقي للتنمية، وأن جوناثان لم يتحدث بعد إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك محمد السادس، الأمر الذي يجب أن تعرفه وزارة الخارجية.

وأكد البيان أن الرئيس جوناثان أمر بفتح تحقيق شامل فيما سمّاه "الفضيحة" وأن المسؤول عنها في وزارة الخارجية النيجيرية سيتعرض للعقاب، معتبرًا أن "التحقيق من شأنه أن يحدد المسؤول عن التصرف اللامسؤول الذي تسبب في أزمة دبلوماسية مع بلد آخر وإحراج وطني"

كان المغرب استدعى  سفيره من أجل التشاور وفقًا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية.

وأوضحت الوزارة، خلال بيانها، أن المملكة المغربية تؤكد بشكل واضح وحازم، أنه لم يتم إطلاقًا إجراء أي اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس، والرئيس جوناثان، ومن هنا يبدو أن هناك جهات تتعمد بشكل أو بآخر إقحام اسم العاهل المغربي في حملة الرئيس النيجيري، ما دعا الخارجية المغربية إلى استدعاء سفيرها لدى نيجيريا للتشاور، مؤكدة أن العاهل المغربي لم يجر أي اتصال هاتفي مع الرئيس النيجيري، حرصًا منه على عدم استغلال اسمه ومكانته الروحية للتأثير على مسلمي نيجيريا، فالكل يعلم مكانة وقيمة الملك محمد السادس في دول الساحل والاحترام، التي يحظى بها لدى عددٍ من الدول الأفريقية.