الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

نقل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مقر القيادة العامة للجيش اليمني إلى عدن، في خطوة تمهِّد لتوحيد الصف اليمني لمواجهة التمدد الحوثي، وتمثّل استعدادًا صريحًا لمواجهة واسعة محتملة مع جماعة أنصار الله الحوثي.

وذكر القيادي في المؤتمر الشعبي، أحمد الميسري، خلال تصريحات صحافية، أنَّ الرئيس هادي شكّل قيادة عامة للجيش في عدن، وغرفة عمليات، وأصدر توجيهاته إلى جميع الوحدات الأمنية والعسكرية في المناطق كافة، شمال اليمن وجنوبه، بأخذ الأوامر العسكرية من القيادة في عدن، وألا تتحرك إلا بأوامر صادرة عنها.

وتمهّد الخطوة الرئاسية، بحسب القيادي، لـ"محاصرة الانقلاب الحوثي وضبط الجانب العسكري والأمني واعتبار أنَّ أيّة وحدة عسكرية لا تنفذ أوامره متمردة".

بات الرئيس اليمني أمام مفترق لاتخاذ قرارات صارمة وجادة؛ لمجابهة الحوثيين، وتمثّل خطوة القيادة العسكرية أولى الخطوات التي لاقت ترحيبًا يمنيًا واسعًا.

ويؤكد مراقبون أنَّ الرئيس اليمني يتمتع بدعم شعبي واجتماعي وعليه استغلاله بالطريقة المثلى، بقرارات رئاسية جريئة تضع النقاط على الحروف وتوقف العبث الحوثي في البلاد المضطربة.

لاقى قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بنقل قيادة الجيش إلى عدن ترحيبًا شعبيًا، ومؤسسيًا واسعًا، بدأت ملامحه ترتسم عقب توجه لواءين عسكريين من الحرس الجمهوري إلى عدن تلبية لطلب تقدم به قائد المنطقة الجنوبية إلى وزير الدفاع.

بينما ذكر مصدر مطلع أنَّ اللواء الأول توجه من تعز إلى عدن، أما الثاني فهو قادم من البيضاء، في خطوة تهدف إلى توحيد صف الجيش اليمني، لمجابهة تطرف تنظيم القاعدة وكبح جماح التمرد الحوثي.

تمثل هذه الخطوة، بداية موفقة لقرار الرئيس هادي بنقل القيادة إلى عدن، ستتبعها خطوات مماثلة من قِبل ألوية الجيش في لحج ومحافظات يمنية أخرى تدين بالولاء للرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي.

وأكد المصدر أنَّ ألوية عسكرية تابعة لقوات ما كانت تعرف سابقًا بالحرس الجمهوري، التي كان يقودها نجل الرئيس اليمني السابق العميد "أحمد علي" في طريقها إلى عدن، جنوب اليمن، تجاوبًا مع قرار هادي بنقل قيادة الجيش اليمني إلى عدن، التي يقيم فيها ويدير منها شؤون الدولة اليمنية منذ تمكنه من مغادرة الإقامة الجبرية في منزله في صنعاء.