الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

نفذ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعوده التي ظل يرددها منذ ثلاثة أيام وذلك عقب إعلانه عن صنعاء عاصمة محتلة وأعلن رسميًا أمس أنَّ عدن هي العاصمة اليمنية وقاعدة البلاد المركزية.

أكد هادي خلال اجتماع له بقيادات جنوبية أمس  أنَّ لدية خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد تحاور معهم، وأبلغهم أنَّ عدن هي عاصمة اليمن، لأن صنعاء محتلة من قبل جماعة الحوثي.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة نبيل الشرجبي أنَّ إعلان الرئيس هادي عدن عاصمة للبلاد هو خطوة سياسية في الطريق الصحيح بسبب ما تشهده العاصمة صنعاء من اعتداءات لجماعة الحوثي واحتلال مطبق.

وأوضح  الشرجبي أنَّ خطوة الرئيس اليمني من شأنها قطع الطريق أمام جماعة الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي تطابقت مصالحه مع التمرد الحوثي أمام مروجي رغبة هادي في فصل الجنوب عن شماله واتهم واشنطن بعلمها نية الحوثي الانقلاب على الشرعية.

كشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة نبيل الشرجبي أنَّ إعلان الرئيس هادي عدن عاصمة للبلاد هو خطوة سياسية في الطريق الصحيح بسبب ما تشهده العاصمة صنعاء من اعتداءات لجماعة الحوثي وأضاف أنَّ الرئيس هادي كان ذكيًا عندما أعلن أن تحويل العاصمة إلى عدن هو إجراء موقت وبذلك قطع الطريق على ما يبثه خصومه من الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح من أنَّه يمهد لانفصال الجنوب ولكن  وهادي أكثر تمرسًا من أن يقع في خطأ مثل ذلك يعطي أعداءه الفرصة للانقضاض عليه ومن ثم يصبحون أبطالًا


وأكد أنَّ  الرئيس السابق صالح  هو المسؤول الأول عما أصاب البلاد وإذا رجعنا بالذاكرة إلى الحرب الأخيرة التي دارت بين الجيش اليمني والجماعة المتمردة نجد أنَّ الجيش كانت له الغلبة الواضحة وأنَّ الحوثيين لم يكن باستطاعتهم الوقوف في وجهه لساعات معدودة فكيف تحولوا بين عشية وضحاها إلى قوة كبرى؟ والإجابة واضحة وتكمن في أنَّ ولاء قادة الجيش كان لصالح الذي أمرهم بالتزام أماكنهم وعدم التصدي للحوثيين. ويعلم الصغير قبل الكبير في اليمن أنَّ 90% من قادة الجيش ومنسوبيه يدينون بالولاء لصالح لاعتبارات قبلية ومناطقية ومصالح مادية.

ومضى بالقول إن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بخطة الاجتياح الحوثي للعاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، مشيرًا إلى أن غض واشنطن الطرف عن الخطة يأتي في سياق صفقة تنضج الآن على نار هادئة بينها وبين طهران، في إطار التسوية النهائية للملف النووي.

وأضاف "التقارير التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة سواء إعلاميًا أو أمنيًا تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنَّ واشنطن سكتت عن سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وأنَّها كانت على علم مسبق بخطة تحرك المتمردين والإدارة الأميركية لا تبحث إلا عن مصالحها وهذا واضح للجميع. لذلك فإنَّ على دول الخليج المتضررة كافة من التمدد الحوثي الذي تدعمه إيران إدراك أن صنعاء غير قادرة لوحدها على التصدي لذلك المخطط وأنَّها تحتاج استراتيجية عربية موحدة لإيقافه على أن تشمل الاستراتيجية تحديد الخطوات الأولية التي تعيد الأمور إلى نصابها وترجع للدولة هيبتها، على أن تتضمن فيما بعد الخطوات طويلة الأمد التي تضمن عدم تكرار ذلك ووضع حد للأطماع الإيرانية عبر تسليح الجيش اليمني وإعادة هيكلته وإمداده بما يلزم لحماية بلاده.