عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار

رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار أنّ القدس انتهت من حسابات الدول العربية والإسلامية، داعيًا لمقاومة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس.

وأضاف الزهار، في تصريح صحافي، الجمعة، أنَّ "القدس انتهت من حسابات الدول العربية والإسلامية، والسلطة لا تحمي الأقصى ولا تترك المقاومة تقوم بدورها بسبب التنسيق الأمني".

وتابع "لا بد أن يتفنن أهل الضفة الغربية، لاسيما أهالي القدس في عدم إشعار المستوطنين بالأمان، ومقاومتهم بكل الوسائل المشروعة".

وتتعرض المدينة المقدسية لهجمة شرسة من قوّات الاحتلال والمستوطنين، في محاولات للتضييق على المقدسيين وتقييد حريتهم، فيما تشهد مواجهات متكررة بين المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى والمستوطنين الذين يحاولون إقتحام البلدة بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وشهدت العديد من حارات وأحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة وفي الأحياء المتاخمة لها، فجر الجمعة، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوّات الاحتلال، على خلفية إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا، وفرض إجراءات عسكرية مشددة في المدينة.

وأشار شهود عيان إلى أنَّ "مئات المواطنين المقدسيين من سكان البلدة القديمة وضواحيها وبلداتها أدوا صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من سور القدس التاريخي، وقرب بوابات الأقصى المبارك، في حين يتوقع أن يؤدي آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات".

وأوضحوا أنَّ "المواجهات بدأت قرب باب الأسباط (أحد أبواب القدس القديمة، وهي التسمية نفسها لأحد بوابات الأقصى)، بعد منع قوات الاحتلال المواطنين من الدخول إلى الاقصى، وحصلت اشتباكات بالأيدي وتطورت إلى مواجهات استخدمت فيها قوات الاحتلال قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع في حين رد المواطنون بالحجارة".

وامتدت المواجهات إلى حارة "باب حطة"، الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس القديمة، بعد محاولات تدافع لكسر الحصار عن الأقصى، في حين امتدت هذه المواجهات إلى منطقة "باب الناظر" وشارع الواد في البلدة، وإلى باب "الساهرة"، ثم إلى شارع السلطان سليمان، أصيب جراءها عدد من الشبان، في ما لم يبلغ عن اعتقالات حتى الآن.

وعرفت أحياء قريبة ومتاخمة لسور القدس القديمة مواجهات، فجر الجمعة امتدت حتى ساعات الصباح الباكر، شملت العديد من أحياء بلدة سلوان، وحيّي وادي الجوز والصوانة، في حين ما زال التوتر هو سيد الموقف في البلدة القديمة ومحيطها وتتصاعد حدته كلما اقترب موعد صلاة الجمعة.

ولفتت المصادر إلى أنّ "إجراءات الاحتلال شملت إغلاق البلدة القديمة وفرض حصار عسكري على بواباتها، وبوابات المسجد الأقصى، ونصب متاريس حديدية قرب بوابات البلدة القديمة والأقصى، للتدقيق في بطاقات المواطنين.

وأبرزت أنّه "شملت الإجراءات نشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع من شرطة وحرس حدود الاحتلال في الشوارع والطرقات ومحاورها، ونصب حواجز مُباغتة، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة وتحليق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء القدس".