الدكتور عبدالرحمن السديس


 وصف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، عاصفة الحزم بالقرار التاريخي، والضرورة الشرعية والوطنية، وأضاف أن القرار جاء بعد استنفاد جميع الطرق والحلول السلمية، التي بذلتها المملكة ودول الخليج والدول الإسلامية في الحوار مع الانقلابيين.

جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني مع القناة الأولى السعودية ، في حلقة حملت عنوان "المنطلقات الشرعية لعاصفة الحزم السعودية"، وقال: "إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لا يمكن أن يتسامح مع من أراد أن يخرق أمن بلاد الحرمين الشريفين، وأمن حدودهما".

وأضاف أن المملكة العربية السعودية لم تتخذ هذا الموقف إلا بعد أن استنفدت حلولها السلمية، والدعوات الإصلاحية، علهم يكفون عن ظلمهم وعدوانهم،  ويعترفون بالشرعية ويجلسون مع الشعب اليمني على طاولة الحوار.

وذكر أن الأجندة التي يحملها الحوثيون باتت خطراً على المنطقة بأسرها، وقال: "ولو لم تقف المملكة لكان الوضع ينذر بكارثة خطيرة الله أعلم بعواقبها"، ووصف عملية "عاصفة الحزم" ببارقة الأمل التي ستعيد لليمن أمنه واستقراره وشرعيته، وشدد على عدم الالتفات إلى "الإشاعات المغرضة" التي تهدف إلى إحباط الناس ويأسهم.

ووجه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رسالة شكر إلى رجال الأمن المرابطين على الحدود.

وفي سياق العملية العسكرية "التحالف العشري"، قال السديس: "إن عاصفة الحزم جاءت بعد دراسة وتخطيط، وانطلقت من منطلقات شرعية وأمنية ومصالح عليا لردع الفئة الباغية، التي تريد أن تعبث بمقدرات وأمن اليمن والمنطقة كلها".

وأوضح أن الآثار والآمال عظيمة بين المسلمين جميعاً، وأهل اليمن خاصة، وهم يستبشرون نتائج الحزم بارتياح وطمأنينة"، وقال: "إن اطمئنان الشعوب وثقتهم في قادتهم يجعل الجميع يتفرغ للبناء والإعمار والتنمية للحفاظ على الأمن والاستقرار".