حمَّل رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي، ما اسماها بالدول الكبرى المشاركة في حرب العراق مسؤولية الوضع "المتردي"، في البلاد، طارحاً ستة مطالب يرى انها شعبية، وابرزها تغيير الدستور والعملية السياسية. واعرب السعدي بعد لقائه سفير بريطانيا في العراق بحسب بيان ورد ل"العرب اليوم، "عن خطورة التدهور السياسي والأمني والاقتصادي الذي يعيشه العراق ومدى تأثيره السلبي والمأساوي على الشعب". وفي اللقاء الذي عُقد في محل اقامة السعدي في العاصمة الاردنية عمّان، أبلغ رجل الدين العراقي  السفير البريطاني، ما وصفه بالمطالب الشعبية، أي مطالب المحتجين الذي يعد احد ابز الداعمين لها، بعدم تقسيم العراق، وتغيير الدستور والعملية السياسية الحالية، وكذلك إجراء تعداد سكاني وفق معايير "دولية نزيهة". كما طالبه باجراء انتخابات "منزهة عن المحاصصة والحزبية"، وبناء الجيش العراقي بعيداً عن الانتماءات الحزبية والطائفية. وحمل السعدي بحسب البيان ما اسماه بالدول الكبرى المشاركة في حرب العراق، "كامل" المسؤولية على الوضع "المتردي". ويعد السعدي احد رجال الدين السنة البارزين، ويحظى بشعبية من قبل المتظاهرين في المحافظات التي تشهدها تظاهرات ضد الحكومة العراقية، والتي بدأت تتراجع شيئاً فشيئاً بعد تشكيل لجان بين الجانبين. وكان السعدي قبل بدء الاعتصامات متواجداً في عمّان عاصمة الاردن حيث عمل استاذاً في جامعة "مؤته". واطلق السعدي مبادرة لحل الازمة بين المتظاهرين والحكومة الاتحادية، إلاّ أنه سرعان ما تخلى عنها بسبب ما وصفه عدم استجابة الاولى لها، تاركاً خيار التفاوض للمعتصمين بشروط منها عدم اشراك أي سياسي في المفاوضات. لكن رئيس الحكومة نوري المالكي اكد انه سمع بمبادرة السعدي عبر وسائل الاعلام فقط.