الانتخابات البلدية

تمارس النساء السعوديات السبت حقهن في الاقتراع، والإدلاء بأصواتهن لاختيار مرشحهن للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وسبق هذا الحدث 12 يوماً 

حرصت فيه مرشحات المجالس البلدية البالغ عددهن 979، على الترويج لحملاتهن الانتخابية، التي اتسم بعضها بالبساطة والعصرية، فاخترن التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج، والاكتفاء بعقد ندوات ومحاضرات مختصرة لشرائح من الناخبات في بعض المقاهي أو صالات الفنادق الصغيرة. في حين اختار بعضهن الفخامة والطرق التقليدية وسيلة للترويج عن حملاتهن الانتخابية،عبر إنشاء مقر انتخابي في موقع بارز داخل دائراتهن التي رشّحن أنفسهن فيها، ونشر الملصقات واللوحات الإعلانية.

والمتجول داخل مدينة جدة يلاحظ أن المستخدمات للطرق التقليدية، التي لا تخلو من الفخامة وخدمات خمس نجوم، هن الشريحة الأقل، فعدد المقرات الانتخابية خصوصاً للمرشحات التي تميزت بهذا الطابع لا تتجاوز عدد أصابع اليد داخل المحافظة، ما فسرته مرشحات تحدثن إلى «الحياة» بأن «وجودالمقرات الانتخابية ليس ضرورياً، في ظل عدم إمكان التواصل المباشر مع
الناخبين، الذين يشكلون العدد الأكبر من مجموع الناخبين، ممّن تعوّل عليهم المرشحة في فوزها بأكبر عدد ممكن من الأصوات».

وترى هذه الفئة من المرشحات، اللواتي اقتصرت برامجهن الترويجية على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أن «عقد الندوات والمحاضرات يكفي أن يقتصر على الشريحة المستهدفة من الناخبات النساء في الأحياء التي تدخل ضمن دائرتهن الانتخابية، وبوسع الراغبة في تنظيم نشاط كهذا أن تستأجر صالة في فندق أو مقهى، ولا تحتاج إلى إنشاء مقر انتخابي لوقت طويل».

وتراهن السعوديات في ما بينهن على نجاح هذه التجربة، باعتبارها التجربة الأولى على مستوى البلديات وخدمة المجتمع، والثانية بعد مشاركتهن في انتخابات مجالس الغرف التجارية، التي بدأت قبل نحو 10 أعوام في 2005، ما جعلهن أكثر حرصاً في اختيار شعارات برامجهن الانتخابية، وتلمّس حاجات أبناء وبنات أحيائهن.