ناجح عباس الميزان

شدد الأمين العام للمؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين ناجح عباس الميزان ، أن "الحكومة الحالية التي مضى على تشكيلها أكثر من مائة يوم، تحاول من خلال سياستها الإصلاحية أن تعطي مؤشرات إيجابية ولكنها غير كافية إذ أن أمامها أصعب التحديات في المحافظات السنية الساخنة وأهمها ملف النازحين والأمن".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده الميزان، ظهر الثلاثاء في أربيل مع أمير قبيلة الدلينم الزبيدية علي السليمان الذي صرّح، "نطالب الحكومة الجديدة تشكيل حرس الإقليم حسب ما جاء في المادة 121 وعلى الحكومة الاعتراف والعمل على تحويل كتب المحافظات الغربية لإكمال إجراءاتها بخصوص تحويلها إلى أقاليم".

وأضاف السليمان، "أصبح لدينا ما يقارب مليونين و400 ألف نازح ونأسف لتركها لهذا الملف بيد التجار والمنتفعين، مضيفًا "على الحكومة المركزية أن تبدأ بحل فوري لهذه الحالة الإنسانية لإنقاذ العوائل النازحة من الهلاك".

وطالب السليمان، بمنح رواتب شهرية منظمة للعوائل النازحة، لافتًا إلى أن "الموازنة  الاتحادية تتعدد أبوابها منها الموازنة الاستثمارية وتنمية الأقاليم ولمحافظاتنا المنكوبة حصة فيها وأن تثبت هذا النظام في قانون الموازنة قبل رفعها إلى مجلس النواب وبعد إقرارها يتم تسليمها على نحو مبالغ نقدية ومباشرة عن طريق بيانات النازحين أو عن طريق البطاقة التموينية حسب آلية منظمة، على أن لايقل المبلغ عن مليون دينار شهريًا لكل عائلة".

وأكد السليمان على ضرورة إنشاء مراكز صحية متنقلة وفورية داخل المخيمات والمجمعات التي تسكنها العوائل النازحة وهذا جزء بسيط من تخفيف معاناة النازحين.

وناشد السليمان، بوقف القصف الجوي على المناطق ذات الأغلبية السنية وسحب "الميليشيات الشيعية" متهمًا إياها بـ"تدمير" قرى سنية في المنطقة.

وقال السليمان، "على الحكومة الجديدة إصدار قرار إيقاف القصف على المدن وعدم السماح بقتل المواطنين وسحب الميليشيات من محافظاتنا لأنها تتعامل بطائفية وآليات انتقامية وخير مثال على ذلك ماحدث في صلاح الدين بإزالة 28 قرية مع جوامعها ومدارسها من الوجود في ناحية سليمان بيك ونفس الشيء في جرف الصخر وآخرها ما حدث في جلولاء والسعدية حيث أزيلت أحياء كاملة".

ودعا السليمان قوات التحالف الدولي والحكومة العراقية بـ"منع التدخل الإيراني في الشؤون العراقية " مشيرًا إلى أن "الحكومة والتحالف الدولي يجب أن تحاسب الحكومة الإيرانية لاعتدائها على العراق وخرق سيادته وذلك بالقصف الجوي على المدن".

وأردف السليمان، "تواجد القادة الإيرانيين في ساحات المعارك معروف للجميع وأن هذه التدخلات الإيرانية تزيد من تعقيد الوضع الأمني بدلًا من حله".