الجيش السوري الحر

سيطر "الجيش السوري الحر" وكتائب متشددة، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في درعا، مساء الأربعاء، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.

وأوضح عضو المكتب الإعلامي التابع للجيش الأول، ماهر العلي، أنَّ معركة "يا لثارات المعتقلين" أطلقها كل من (الجيش الأول وتحالف صقور الجنوب والفيلق الأول)، إضافة إلى بعض العناصر من "جبهة النصرة"، بهدف السيطرة على معبر نصيب في ريف درعا.

وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية، إلى جانب سبعة قتلى من "الجيش الحر"، واثنين من المدنيين، خلال الاشتباكات.

واعتبر عضو المكتب الإعلامي، أن أهمية السيطرة على معبر نصيب تكمن في كونه "آخر معاقل القوات الحكومية في درعا، وفي قطع الإمداد عنها"، لافتًا إلى أنَّ الأخيرة اتخذت من المعبر "مقرًا لاحتجاز وتعذيب الموقوفين".

وأعلنت قنوات تلفزيونية حكومية عن أنَّ الحكومة السورية قررت إغلاق معبر "نصيب" ردًا على الإجراءات الأردنية. وأفاد مصدر عسكري أنَّ قوات الجيش السوري نفذت عملية انسحاب من بلدة "نصيب" عقب الهجوم الكبير الذي شنته فصائل متشددة تقودها "جبهة النصرة".

وذكرت مصادر ميدانية أنَّ صاروخ "سكود" سقط في محيط البلدة، أطلقته القوات الحكومية، وأدى إلى خسائر فادحة في صفوف العناصر المهاجمة. وكانت السلطات الأردنية قد أغلقت معبر "جابر" الحدودي (المقابل لمعبر نصيب) بسبب ارتفاع حدة الاشتباكات في المنطقة.