حذر المجلس السياسي العربي في كركوك، الجمعة، من إبادة جماعية وتهجير قسري يتعرض لها المكون العربي في كركوك تمهيداً لفصلها عن العراق، محملاً الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية ذلك. وقال المجلس في بيان حصلت "العرب اليوم " على نسخة منه، إن مدينة كركوك تشهد ظهور حالة جديدة تستحق من كل الجهات الوطنية العراقية الوقوف بوجهها بصرامة ألا وهي انتشار فرق الموت في المدينة التي أصبحت مرتعاً للميليشيات الحزبية والأجهزة غير الرسمية التي غصت بها أحياء كركوك السكنية خصوصاً العربية منها. وعادت هذه الفرق بحصد أرواح الشباب العربي بدون أي وجه حق وتحت أنظار الأجهزة الأمنية المحلية في المحافظة والتي عجزت عن حماية المواطن في كركوك". وأشار البيان أن "اللجنة الأمنية ورئيسها في مجلس محافظة كركوك وأجهزتها الأمنية أثبتت فشلها في الحفاظ على أرواح المواطنين"، مبينا أن "المكون العربي يتعرض لحملة إبادة جماعية وإرهاب منظم لغرض ترحيل العوائل الآمنة قسراً تمهيداً لفصل كركوك عن حاضنتها العراق". وأبدى المجلس في بيانه تعجبه من "الصمت غير المبرر من قبل الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والهيئة الدولية تجاه المكون العربي"، مطالباً نوابه العرب بعدم ادخار أي جهد للحفاظ على هوية كركوك العراقية، والتعاضد والوقوف مع أخوتهم التركمان ضد المواقف السلبية وغير الواضحة والمتاجرين بحق المكون العربي".