حذر القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، من أن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها بشأن إدارة شؤون البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة، ويهدد مستقبل الأجيال المقبلة، جاء ذلك خلال لقائه طلبة الكلية الحربية، حيث استعرض معهم الموقف الداخلي في مصر وتداعياته. وأكد السيسي أن "التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر حاليًا تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن مصر، وتماسك الدولة المصرية، وأن استمرار هذا المشهد دون معالجة من الأطراف كافة يؤدي إلى عواقب وخيمة، تؤثر على ثبات واستقرار الوطن"، مشيرًا إلى أن "محاولة التأثير على استقرار مؤسسات الدولة هو أمر خطير، يضر بالأمن القومي المصري ومستقبل الدولة، إلا أن الجيش المصري سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة، والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة المصرية، وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم". وحذر السيسي من أن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها بشأن إدارة شؤون البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة، ويهدد مستقبل الأجيال المقبلة، وقال "إن نزول الجيش في محافظتي بورسعيد والسويس يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية في الدولة، وعلى رأسها مرفق قناة السويس الحيوي، والذي لن نسمح بالمساس به، ولمعاونة وزارة الداخلية التي تؤدى دورها بكل شجاعة وشرف". وأوضح أن "القوات المسلحة تواجه إشكالية خطيرة تتمثل في كيفية المزج بين عدم مواجهة المواطنين المصريين وحقهم في التظاهر وبين حماية وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية، والتي تؤثر على الأمن القومي المصري، وهو ما يتطلب أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات، ودرء المخاطر الناجمة عن العنف أثناءها". وفى نهاية اللقاء أشاد الفريق أول السيسي بمنظومة الإعداد المهاري والعسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، مؤكدًا أنهم "أمل مصر وغدها ومستقبلها، وأن مصر أمانة في أعناقهم، وأن أحدًا لن يستطيع أن ينال منها طالما أن قواتها المسلحة بخير".