الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قطع زيارته إلى سويسرا والتوجه إلى السعودية للمشاركة في تشييع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

ونعى السيسي باسمه وباسم شعب مصر، ببالغ الحزن والأسى، الملك عبدالله، داعيًا المولى عز وجل أنَّ يتغمده بواسع رحمته، وأنَّ يجزيه خيرًا عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية: "لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيمًا من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته، وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من إنجازات عديدة في الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحليًا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة، ولن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي، وإذ يعرب السيسي باسم مصر، شعبًا وحكومة، عن خالص تعازيه لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق ولعائلة الفقيد الراحل، ليؤكد ثقته الكاملة في أنَّ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولىّ العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة".

كما نعى السفير المصري لدى الرياض، السفير عفيفي عبدالوهاب، ببالغ الحزن والأسى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وأعرب السفير عفيفي، خلال تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عن خالص العزاء للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا على هذا الفقد الغالي، مضيفًا: "مهما أوتينا من كلمات العزاء فلا نستطيع أنَّ نوفي المملكة حقها في هذا الأمر فالمصاب جلل ووقعه أليم علينا جميعًا ونشعر بمدى الحزن والألم لهذا الفقد الغالي".

ودعا الله أنَّ يسكن بن عبدالعزيز فسيح جناته جراء ما قدمه للأمة العربية والإسلامية من خدمات جليلة لا ينساها الشعب العربي والشعب المسلم في كل مكان، ولاسيما أنَّ مصر تشعر بألم وحزن شديد على هذا الفقد الجلل.

وأكد أنَّ الشعب المصري لن ينسى أبدًا مواقفه التاريخية الشجاعة والمشرفة مع مصر خلال المرحلة الماضية، والتي كان لها عميق الأثر في مساندة ودعم مصر لمواجهة ومجابهة كافة المخاطر والتحديات التي مرت بها داخليًا أو خارجيًا.