أكد والي الولاية الشمالية في السودان، الدكتور ابراهيم الخضر، أن أجهزة الولاية الأمنية والعسكرية والسياسية في حالة تأهب واستطلاع دائم لحدودها مع ولايات كردفان ودارفور، تحسبًا لأي اعتداء من الجبهة الثورية. وقال الخضر، في تصريحات عبر الهاتف من مدينة دنقلا لـ"العرب اليوم"، "إن الحكومة اصدرت توجيهات بفتح معسكرت التدريب العسكري للمتطوعين والمجاهدين، وأن حملة واسعة من الاستنفار بدأت تنتظم في الولاية منذ الاعتداءات على شمال وجنوب كردفان أخيرًا، ولا يوجد مؤشر على أن الولاية مستهدفة من قبل الجبهة الثورية، لكن لا يعني ذلك أن نستسلم لحالة الأمن والاستقرار التي تعيشها الولاية، لأن أخطر مهددات الأمن هو الشعور بالأمن"، مؤكدًا أن" أجهزة الولاية الأمنية والعسكرية والسياسية في حالة تأهب واستطلاع دائم لحدود الولاية مع ولايات كردفان ودارفور، وتتابع الحكومة التطورات   ريةالداخلية والخارجية". وأوضح والي الشمال، أن "من صالح الجبهة الثورية ألا يسود السلام  بين السودان  والجنوب، لأن ذلك يعني انقطاع المدد والعون والمأوى لحركات التمرد، لا سيما أن ليبيا  وتشاد وإثيوبيا وإريتريا قد انتهي فيها تواجد المتمردين تمامًا، إلا أن جنوب السودان إذا عاش في سلام مع السودان فذلك يعني نهاية التمرد، ولذلك فإن الحكومة السودانية وجيشها عزمت على هزيمة هؤلاء، والدخول في معارك فاصلة لكسر شوكة التمرد والقضاء عليه  والانتهاء من عصاباته المسلحة التي ستفقد المدد إذا ما ساد السلام بين دولتي السودان والجنوب"، مضيفًا أنه "بعد انتهاء المعركة مع هؤلاء يمكن الحديث عن تفاوض". واختتم رئيس البرلمان السوداني، أحمد إبراهيم الطاهر، زيارة إلى الولاية الشمالية للوقوف   على الترتيبات الأمنية، عقد خلالها اجتماعات مع حكومة الولاية، فيما نفى والي الشمالية في تصريحات عقب زيارة رئيس البرلمان، وجود أية تجمعات للتمرد في حدود الولاية مع شمال كردفان ودارفور، حيث قال الخضر، بحسب شبكة "الشروق"، "كانت هناك احتمالات بوجود متمردين في وادي هور، لكن بعثنا بطلائع وأرسلنا استطلاعات ولم يجدوا شيئًا". وكانت الولاية الشمالية قد شكلت قوة عسكرية مشتركة سميت "درع الصحراء"، وقامت  بعمليات تمشيط واسعة على المناطق الحدودية، في أعقاب تسريبات عن نية الجبهة الثورية شن عمليات خاطفة على مناطق ومواقع إستراتيجية في شمال السودان.