قالت مصادر واسعة الإطلاع إن الداعية الإسلامي السلفي، الشيخ داعي الإسلام الشهال، تراجع عن التهديد والوعيد بإصدار فتوى جهادية ضد الجيش اللبناني بعدما تعرض لانتقادات قاسية من محيطه الإسلامي وكبار المسؤولين ولا سيما التحذير الرسمي الذي تلقاه من كبار المسؤولين بعد اعلان وزير الداخلية العميد مروان شربل ان السنة هم أكثرية في الجيش اللبناني والتحذير الذي اطلقه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  مساء الإثنين لكل من يتناول دور القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني. وقالت المصادر إن "هيئة العلماء المسلمين" طرحت مع الشهال مسألة تصعيده الأخير ضد الجيش، معتبرة أنه في غير محله، ومؤكدة أن ما ترفضه في صيدا لن تقبله في طرابلس. وتشير المصادر الى أن الشهال أكد لمشايخ "الهيئة"، أنه لم يأت في مؤتمره الصحافي على ذكر "الفتوى الجهادية"، بل قال إنه "ربما يصدر فتوى بحق المتطاولين على أهل السنة"، مشددا على التزامه باجماع المشايخ والعلماء، خصوصا أنه يعتبر نفسه واحدا منهم ومعني بدرء الفتنة. ويشير أحد كبار المشايخ السلفيين الى أن أي "فتوى جهادية" تحتاج الى إجماع علمائي واسع النطاق، و"أنه ليس بمقدور أي شيخ بمفرده مهما علا شأنه أن يصدرها أو أن يتحمل تبعاتها"، لافتا الانتباه الى أن الاحتقان الموجود في الشارع اليوم "يحتاج الى الخطاب الهادئ والعقلاني، ويحتاج الى حكمة العلماء وليس الى الزج بأهل السنة في آتون فتنة قد لا تبقي ولا تذر في حال اندلاعها".