ماهر الأسد

أكدت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية، أنّ الطائرة الأميركية من دون طيار التي أُسقطت فوق مدينة اللاذقية في 17 آذار/مارس الجاري، كانت في مهمة لاغتيال شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، ماهر الأسد، حين كان في اجتماع في قرية المقاطع قرب اللاذقية مع قادة عسكريين في المنطقة.

وأوضحت المصادر أنّ الهدف الأميركي من محاولة اغتيال ماهر، هو ضرب القيادات المتشددة المحيطة بالرئيس السوري بشار الأسد؛ لإضعافه كمقدمة لبدء حوار أميركي سوري مع المعتدلين في النظام؛ لإيجاد حل للأزمة السورية.

وكانت الطائرة من نوع "بريداتور" التي تطير لمدة أربعين ساعة متواصلة، ويمكن تزويدها بأربعة صواريخ أو قنابل ذكية، قصفت مستشفى في تلك المنطقة قبل ذلك بأسبوع، بعد مغادرة ماهر للمستشفى إثر عيادته لأحد أقاربه.

وأَبلغ الأمريكان بعد إسقاط الطائرة نظراءهم العراقيين في الغرفة العسكرية المشتركة في بغداد، أنّ الطائرة كانت في مهمة استطلاعية لرصد تحركات "داعش" في سوريا، وطلبوا من العراقيين إبلاغ سورية بذلك؛ طبقًا لتفاهم سابق بالإبلاغ عن أية تحركات لطيران التحالف في الأجواء السورية؛ لكن السوريين لم يقتنعوا بذلك، خصوصًا وأنّ من أسقط الطائرة هي بطاريات صواريخ روسية نشرت حول اللاذقية ويقودها ضباط روس؛ لحماية قاعدة "طرطوس" البحرية الروسية.

وأضافت المصادر أنّ ما فاجأ الأمريكان أنّ الطائرة أسقطت ليلًا وكان يُعتقد أن من ميزاتها الاختفاء عن الرادار ليلًا لكن الصواريخ الروسية المتطورة رصدتها وأسقطتها، وتم تجميع قطعها وأجهزتها وشحنها فورًا إلى موسكو لدراستها قبل أن تعمل مقاتلات أميركية على تدميرها.