حصلت مناطق وقرى الغوطة الشرقية خلال اليومين السابقين على كميات وصفها ناشطون بالجيدة من مادة الطحين، والتي قد تؤمن الخبز للمناطق المحاصرة منذ أشهر، لمدة أكثر من شهر، بعد أن كان الخبز مفقوداً بشكل شبه تام في بعض قرى الغوطة. كما أدّت سيطرة الجيش السوري الحر على المطاحن على طريق مطار دمشق الدولي إلى كسر جزئي للحصار المفروض على الغوطة الشرقية، حيث تؤدي السيطرة على المنطقة بالإضافة إلى الجسر الخامس إلى فتح طريق إمداد جديد بين المنطقة الجنوبية من العاصمة والغوطة الشرقية. ويؤكد الناشط الميداني العامل في مجال الإغاثة في الغوطة الشرقية، هشام السوس، لمكتب "أخبار سورية" أن الأوضاع المعيشية تحسّنت كثيراً في مختلف المناطق نتيجة التطورات الميدانية في طريق المطار. وأشار السوس، أن فتح جبهة العباسييين والسيطرة على طريق جوبر والقابون لا يمكن أن يقدّم طريق إمداد جديد للغوطة بحكم أن المنطقة ما زالت محاصرة، وأنّ ما تم من تقدم للجيش الحر في القابون والعباسيين وجوبر هو توسيع للمناطق الواقعة تحت سيطرته والمحاصرة أصلاً. إلا أن فتح طريق الإمداد من خلال جبهة المطاحن، حسب السوس، يمكن فقط إذا تمت السيطرة بشكل كامل على ساحة العب.