عثرت قوات الجيش الجزائري الجمعة، على جثة أحد عناصر المجموعة الإرهابية التي اشتبك معها الجيش، الخميس، بغابة تاملاحت شرقي ولاية البويرة 120 كلم جنوب شرق الجزائر، والتي أسفرت عن مقتل ضابط في الجيش الجزائري برتبة "مقدم"، وأحد أفراد الحرس البلدي، حسب مصادر أمنية محلية. وأكدت ذات المصادر أنَّ جثة الإرهابي الذي أطلق النار على الضحيتين، وجدت بعد تلاشي الظلام الحالك في عملية تمشيط باشرتها قوات مكافحة الإرهاب. وأوضح ذات المصدر إلى أنَّ الفرقة التي كان يقودها الضابط المغتال كانت تنصب كمينا لمجموعة إرهابية محاصرة، وأثناء محاولة عناصرها الانسحاب من المنطقة، وجدوا أمامهم أفراد الفرقة فتراجعوا للخلف، حينها تقدم الضابط وعون الحرس البلدي للأمام، فباغتهم إرهابي يبدو أنَّه كان مكلفا بتغطية تراجع رفاقه، وأطلق عليهما النار، فرد عليه أفراد الفرقة فأردوه قتيلا. في سياق ذي صلة، أصيب، ظهر الجمعة، شاب بجروح بليغة، عندما انفجرت قنبلة تقليدية بالمكان المدعو أكروش بسيدي وارث بغابة سيدي علي بوناب بتيزي وزو، وذكرت مصادر متطابقة أنَّ الضحية كان يتجول بالغابة المذكورة رفقة 4 من رفاقه، في حدود الساعة الثانية بعد منتصف النهار، عندما انفجرت القنبلة التقليدية تحت أرجله، ليصاب بجروح وصفت بـ"البليغة". من جهة أخرى، تمكنت قوات الأمن المشتركة الخميس من محاصرة إرهابيين كانوا مختبئين داخل كازمة (مخبأ المجموغة المسلحة) بأعالي جبال "تيقسراي" التابعة لبلدية أحنيف الواقعة شرق البويرة. وحسب مصادرنا فإنَّ المجموعة الإرهابية فرَّت إلى الكازمة على خلفية عملية التمشيط الواسعة التي أعادت مباشرتها قوات الأمن على خلفية اغتيال العقيد مرزوق رفقة سائق من فرقة الحرس البلدي ، في كمين نفذته مجموعة مسلحة الأربعاء الماضي بجبال المنطقة الغابية.