نفى وزير الداخلية التونسي والقيادي في حزب "النهضة" علي العريض اختراق أي من كوادر حركة "النهضة الإسلامية" الحاكمة لوزارة الداخلية، مؤكدًا أنه تم تسخير طاقم أمني محترف للكشف عن قضية اغتيال المعارض شكري بلعيد. وقال العريض "لا وجود لأي اختراق من أي جهة كانت لوزارة الداخلية"، لافتًا إلى أن بعض الأطراف تسعى إلى إقحام الجهاز الأمني في التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية. وشدد وزير الداخلية التونسي على حياد ووطنية ومهنية وزارته، مؤكدًا أن المؤسسة الأمنية سخرت أكبر طاقم ممكن لكشف حقيقة اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد، موضحًا أنه أعطى التعليمات لوضع جميع الإمكانات على ذمة الطاقم الأمني الذي تولى التحقيق في القضية. وأكد العريض أن المسألة أصبحت في يد السلطة القضائية، كما كشف أن التحريات والأبحاث تقدمت للكشف عن هوية المشتبه به في عملية الإغتيال. وعلى صعيد الإنجازات الميدانية لأجهزة الأمن التونسي ، أكد العريض أن الوزارة خاضت وما تزال تخوض حملات وتحريات مشددة  عن كل ما له صلة بـ"الإرهاب"، وبالعناصر المسلحة. وأشار في هذا الصدد إلى تفكيك العديد من الشبكات "الإرهابية"، فضلاً عن الكشف عن أسلحة في مناطق مختلفة من الجمهورية التونسية. وأشار علي العريض إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية وأعمال العنف والأحداث الطارئة على غرار  عملية اغتيال المعارض شكري بلعيد تُعطل نسق ملاحقة العناصر "الإرهابية"، لأن الجهاز الأمني يكون مستنفرًا لحماية الأمن العام، وبالتالي، فإن عملية تتبع "الإرهابيين" تصبح معقدة وصعبة، في ظل هذه الظروف، على حد قوله.