جبهة النصرة

عاد الهدوء الحذر إلى مخيم اليرموك في دمشق، السبت الماضي، بعد إفشال التحالف الفلسطيني وقوى الدفاع الوطني هجوم عنيف شنّته عناصر جبهة النصرة وتنظيم "داعش"؛ لاستعادة المناطق التي تم سيطرة عليها أخيرًا وبعض نقاط تمركز الدفاع والفصائل الفلسطينية.
 
وأكدت مصادر ميدانية في مخيم اليرموك أن الأوضاع عادت للهدوء بعد معارك عنيفة وقعت في اليومين السابقين، أسفرت عن مقتل 6 عناصر من الجبهة الشعبية "القيادة العامة" وعدد من المهاجمين.
وأوضحت المصادر أن الهجوم كان يهدف إلى استعادة المتطرفين السيطرة على المنطقة الممتدة من شارع جلال كعوش وحتى شارع محمد الخامس، شمال المخيم، لكن عناصر الدفاع الوطني والفصائل أفشلت المخطط وكل ما استطاع المتطرفون تحقيقه هو السيطرة على مبنين اثنين في شارع جلال كعوش.

في السياق ذاته، أضاف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبدالهادي أن وفدًا مفاوضًا مكلفًا من منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الـ14 زار قبل عدة أيام مخيم اليرموك، من أجل التفاوض مع الفصائل المسلحة لحل أزمة المخيم.

وأفاد عبدالهادي بقوله: نحن مع الحل السلمي في المخيم على أساس الاتفاق الموقع في 21/6/2014، والمذكرة التفصيلية التي أنجزها الوفد المفاوض المكلف من منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، والتي ناقشها الوفد برئاسة رئيس لجنة التفاوض عدنان إبراهيم مع المسلحين، في زيارته الأخيرة قبل عدة أيام".

وتابع أنه "رغم العقبات والصعوبات، لن نيأس من الاستمرار في التفاوض للوصول لإخلاء المخيم من السلاح والمسلحين؛ من أجل سلامة شعبنا وعدم دمار المخيم لعودة أهلنا إليه".