إطلاق النار في مدينة الزبداني

أكدت مصادر مطلعة أن ممثلين عن الفصائل المسلحة في مدينة الزبداني بالإضافة إلى وجهاء المدينة ووسطاء من حزب "التضامن" اجتمعوا، صباح الثلاثاء، مع قيادات عسكرية حكومية لبحث آلية وقف إطلاق النار، وإيجاد حلول وسط لوضع المسلحين المعارضين.
 
وبحث الاجتماع الوضع الإنساني المتردي للمدنيين في المدينة، ولم يصرح المصدر عن مكان الإجتماع أو عن أسماء الشخصيات التي حضرته.
 
وأكدت مصادر عسكرية، أمس الاثنين، أنه لا حوار مع مسلحي الزبداني وأن معركة الزبداني ليست مستقلة وهي مرتبطة بسلسلة عمليات تتبعها ولا يمكن التوقف عند هذه النقطة تحت أي ضغط .
وتستمر القوات الحكومية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني بقصف الزبداني، حيث سجلت اليوم  20 غارة جوية استهدفت مناطق سيطرة المسلحين بالإضافة إلى القصف المدفعي المركز.
 
وتحدثت مصادر عسكرية عن تقدم للقوات الحكومية في "درب الشام و نبع بقين"، فيما نفت الفصائل المعارضة تلك المعلومات وأكدت شن عناصرها هجومًا مضادًا استهدف مواقع لحزب الله وأسفر عن مقتل عنصرين و تدمير آلية مدرعة.

وارتفع عدد القذائف الصاروخية التي أطلقتها فصائل جبهه "النصرة" و حركة "أحرار الشام" على بلدتي "كفريا و الفوعة" في ريف إدلب، في إطار ضغطهم على القوات الحكومية لإيقاف قصف الزبداني إلى 1000 قذيفة أدت إلى مقتل 5 أشخاص وجرح العشرات.

وأشار مصدر عسكري إلى أن الطيران الحربي رد على مصادر النيران و دمر راجمة صواريخ وعدة مرابض هاون و مدفعية و قتل طواقمها، فيما أكد المصدر صمود حامية البلدتين المحاصرتين وفشل جميع محاولات جبهه النصرة لاقتحامها.

وأكد قيادي في حركة "أحرار الشام" أن شخصيات في الائتلاف السوري المعارض طلبت إيقاف الهجوم على القرى الشيعية في ريف إدلب ،إلا أن قيادة جيش "الفتح" رفضت طلبهم وربطت إيقاف القصف بتوقف القوات الحكومية و حزب الله اللبناني عن قصف مدينة الزبداني.

وأعلنت غرفة عمليات "جيش فتح حلب" عن بدء قصف بلدتي " نبل و الزهراء " في ريف حلب، تضامنًا مع أهالي مدينة الزبداني و نصرة للفصائل المعارضة المقاتلة فيها، وأكدت في بيان نشرته الثلاثاء، أن عمليات القصف لن تتوقف إلا بعد توقف هجوم القوات الحكومية و عناصر حزب الله اللبناني عن قصف مدينة الزبداني.

وخرج عشرات من أهالي مدينة السيدة زينب في مظاهرة مطالبين الحكومة السورية بفك الحصار عن أهلهم في قرى "نبل و الزهراء وكفريا و الفوعة"، وإرسال تعزيزات عسكرية لإيقاف هجوم الفصائل المسلحة عليها، وقطع المتظاهرون طريق مطار "دمشق" الدولي لأقل من ساعة قبل أن تنفض المظاهرة من دون حدوث أعمال شغب أو تخريب.