القيادي الجزائري مختار بلمختار

نفى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مقتل القيادي الجزائري مختار بلمختار في غارة أميركية في ليبيا، كما أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا مساء الأحد.

وأعلن التنظيم في بيان نشر على مواقع متطرفة مساء الخميس، أن بلمختار المعروف أيضًا بـ "خالد أبو العباس" لا يزال حيًا يرزق، وأن الهدف الحقيقي من الغارة كان ليوث ليبيا وفرسانها من أبناء القبائل الليبية، في إشارة إلى مجموعات متطرفة ليبية.

وأكدت الحكومة الليبية مساء الأحد مقتل بلمختار في غارة نفذتها طائرات أميركية على أجدابيا في شرق ليبيا ليل السبت، أما واشنطن فاكتفت بتأكيد حصول الغارة وهدفها من دون أن تؤكد مقتل بلمختار، مشيرة إلى أنها تواصل تقييم نتائج العملية.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الخميس أن مقتل بلمختار مرجح جدًا.
وأكدت في بيان نقلته وكالة "الأخبار الموريتانية" الخاصة الخميس نفي مقتل القائد خالد أبو العباس في الغارة الجوية الأميركية.

ونفت الجماعة في البيان وجود بلمختار في منطقة اجدابيا، واتهمت برلمان طبرق المعترف به دوليا بالتواطؤ مع الأميركيين.

وولد بلمختار في حزيران / يونيو 1972 في غرداية الواقعة على أبواب الصحراء الكبرى، وفي العام 1991 وقبل بلوغه العشرين من العمر ذهب للقتال في أفغانستان حيث فقد عينه اليمنى، ما أدى إلى تلقيبه بالأعور.

ويعتبر بلمختار هو القائد الأسبق لـ "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قبل أن يغادره ويؤسس في نهاية 2012 تنظيم "الموقعون بالدم".

وصرح في كانون الثاني / يناير تبنيه عملية احتجاز الرهائن في منشأة "ان اميناس" في الجزائر والتي قتل خلالها 37 أجنبيًا وجزائريًا و29 من المعتدين.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل الجهادي الجزائري، إذ أعلنت تشاد في نيسان / أبريل 2013 مقتله، أي بعد ثلاثة أشهر على عملية "ان اميناس"، وفي أيار / مايو 2013 أعلن عن تبنيه اعتداء في النيجر أسفر عن سقوط 20 قتيلًا.

واندمج تنظيمه في العام 2013 مع حركة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، وهي إحدى المجموعات التي سيطرت على شمال مالي بين خريف 2012 ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة "المرابطون" التي تزعمها بلمختار.

وأعلنت جماعة "المرابطون" في أيار / مايو مبايعتها تنظيم "داعش"، إلا أن بلمختار نفى المبايعة، مؤكدًا التزامه ووفاءه لبيعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري على الجهاد.