مصطفى أكينجي

يصوّت المواطنون القبارصة الأتراك في جمهورية شمال قبرص التركية، الأحد، لاختيار رئيس لهذا الكيان الذي لا تعترف به سوى أنقرة، وسيمثلهم في محادثات السلام المقبلة مع القبارصة اليونانيين.

ولهذه الجولة الثانية من الاقتراع، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة (5,00 تغ) على أن ينتهي التصويت عند الساعة 18,00 (15,00 تغ).
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية حوالي 176 ألفًا في هذه المنطقة الصغيرة التي تشكل ثلث جزيرة قبرص واحتلتها تركيا في 1974 بعد انقلاب للقوميين كان يهدف إلى الحاق الجزيرة باليونان.

ويفترض أن يختار الناخبون رئيسًا من أحد المرشحين وهما القومي درويش ايروغلو الذي جاء في الطليعة في الدورة الأولى التي جرت في 19 نيسان/أبريل والسياسي القديم مصطفى أكينجي الذي حقق نتائج قريبة منه. وقد خاض هذا السياسي الليبرالي حملته حول مسألة مكافحة الفساد وكان شعاره غصن الزيتون "رمز السلام".

ويعيش سكان جمهورية شمال قبرص التركية الذين يبلغ عددهم 300 ألف نسمة بمساعدة تركيا التي تبعد سواحلها عن هذا الكيان حوالي 80 كلم.
ويعتبر باقي العالم أن هذه المنطقة محتلة من أنقرة منذ ضمها في 1974 ردًا على محاولة لإلحاق الجزيرة باليونان.

وتساهم تركيا بثلاثين بالمائة من ميزانيتها وتمول جزءًا كبيرًا من البنى التحتية فيها.

وشهدت الفترة الفاصلة بين دورتي الاقتراع هجمات متبادلة إذ أن المحيطين بايروغلو اتهموا اكينجي خصوصًا بأنه يريد إزالة علم قبرصي تركي كبير مرسوم على سفح جبل مقابل نيقوسيا.

ويفترض أن يقرر الرئيس المقبل الاستراتيجية التي يجب تبنيها في المفاوضات مع نظرائه القبارصة اليونانيين حول إعادة توحيد قبرص برعاية الأمم المتحدة.