وجه مساعد الرئيس السوداني، الدكتور نافع علي نافع، بوضع حد للتوتر الأمني في منطقة السريف في ولاية شمال دارفور، وقال نافع إن الحكومة ستقوم بواجبها في حماية المدنيين في وقت تضاربت فيه الأنباء عن عدد ضحايا الصراع الجديد في المنطقة بين قبيلتي الابالة وبني حسين، فبينما تحدثت أرقام عن سقوط 60 قتيلاً وجرح قرابة 90 شخصًا شككت مصادر في هذا الإحصاء. وقال مصدر لـ"العرب اليوم" فضل عدم الكشف عن اسمه أنه يصعب احصاء الضحايا، وكانت المعارك اندلعت الأيام الماضية، في موجة صراع جديدة بعد اجتياح مسلحين للمنطقة التي تضم آلاف النازحين بعربات دفع رباعي ورشاشات ثقيلة وبدأوا في إطلاق النار من ثلاثة اتجاهات.  وطالبت لجنة يرأسها وزير سوداني سابق بإعلان حالة الطوارئ في المنطقة ودعت إلى تدخل الجيش باعتباره الضمان الوحيد لحفظ الأمن بعد أكبر خرق لاتفاق وقف العدائيات بين القبيلتين. وكانت البعثة الأممية العاملة في دارفور (اليوناميد ) استخدمت طائراتها لنقل الجرحى إلى مدينة الفاشر. وفي تعليق له عبرالهاتف لـ"العرب اليوم" صباح الأحد من السريف قال عمدة بني حسين عمر عبد الله حسين إن "المنطقة لم تعد آمنة" وتوقع أن يحدث هجوم جديد في اي وقت على المنطقة". وأضاف أن المنطقة لاتزال محاصرة والطريق بين السريف وسرف عمرة مغلق والطريق بين سرف عمرة وكبكبية مغلق وكذا الحال بالنسبة للطريق الرابط بين سرف عمرة وبركة السايره مغلق بواسطة الابالة، وكشف عن نفاد البضائع والسلع من سوق المنطقة التي تعيش أوضاعًا انسانية كارثية، وألمح إلى أن والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر يبحث الآن قضية فتح الطرق وجلب البضائع للمتاثرين من المناطق المجاورة.