دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسملين، يوسف القرضاوي، المصريين إلى الحوار لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، معرباً عن آسفه لانقسام شعب مصر. واستنكر القرضاوي، في كلمة أطلقها في محيط رابعة العدوية، مكان اعتصام مؤيدي الرئيس محمد مرسي، الأحد، المطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، قائلاً: "مرسي لم يقدر على فعل كل شيء خلال عام واحد، صبرنا 60 عامًا، ولا نستطيع الصبر على الرئيس 4 سنوات، مؤكدًا أن "طاعة مرسي واجبة". وقال القرضاوي "إذا تنازل الرئيس المصري محمد مرسي، فسيأتي من هو أكثر شراً منه"، قائلاً: "مرسي ليس معصوم لكن من سيأتي بعده سيكون أشر منه"، داعياً شباب الثورة لأن يبعدوا فلول النظام السابق عنهم. وأشار رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أنه "يجب أن نساعد مرسي ونتكاتف معه، وأخاطب المصريين جميعاً أن يعطوا أنفسهم فرصة ليتراجعوا ويعرفوا فيما أخطأنا جميعاً وفيما أصبنا، ونصحح الخطأ". وقال القرضاوي "إنه يجب على المصريين أن يتفاهموا فيما بينهم، مؤكدًا أنه لا توجد مشاكل لا حلول لها، ومصر الآن منقسمة على نفسها، ورفضت أن أقف مع أي طرف على حساب طرف آخر فكلهم أبناء مصر، موضحًا "توحدنا جميعا في ثورة يناير، وأسقطنا الطاغية فلماذا تفرقنا الآن، ولكل مشكلة حل وإغلاق العقل والآذان ورفض الحوار ليس في صالح أحد". وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي "ليس إمامًا معصومًا، وانتخبناه بإرادتنا، وأنه من حقنا تصويب خطئه والاعتراض عليه، ونجلس معه لنناقشه في قراراته، ونحاسبه على أخطائه"، مؤكدًا أنه لابد لمرسي أن يستجيب للشباب، ويمكنهم من مؤسسات الدولة.