أفادت مصادر إعلامية إسبانية، أن محكمة "طوري بييخا" في مدينة أليكانطي الإسبانية أجلت، الأربعاء، محاكمة المواطن الإسباني، دانيال غالفان، إلى وقت لاحق، بعدما كان مقررًا أن تتم محاكمته الخميس، في أولى جلسات المحاكمة، بعد سحب العفو الملكي منه من قبل عاهل المغرب، إثر الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن المملكة المغربية، بعد منحه حق العفو أسوة بـ 48 سجين إسباني في المملكة المغربية بمناسبة الذكرى الـ 14 لعيد العرش. يأتي تأجيل محاكمة غالفان حسب جرائد إسبانية، بعد فرار أحد ضحاياه، وهي قاصر سبق وأن اغتصبها المتهم في إسبانيا في العام 2004، من مركز لحماية القاصرين كانت تخضع فيه للتتبع. ويتابع دانيال أيضًا بتهمة اغتصاب 11 قاصرًا مغربيًا في مدينة القنيطرة، وسبق وأن حكم عليه في العام 2010 بـ 30 عامًا سجنًا نافذًا، قضى منها عامين ونصف، قبل أن يعفى عنه بقرار ملكي. ومن المنتظر أن يقضي ما تبقى من عقوبته في السجون الإسبانية، كون القانون الإسباني يمنع تسليم مواطنيه لدول أجنبية بغرض محاكمتهم، بعدما طالبت وزارة العدل المغربية تسليمها المتهم بغرض إعادة سجنه لما تبقى من عقوبته، وهو الطلب الذي رفضته السلطات الإسبانية. والمرتقب أن تخفف العقوبة، بحكم أن القضاء الاسباني لن يصدر حكمًا في حق المتهم يصل إلى 30 عام، على غرار القضاء المغربي، كون القانون الجنائي الإسباني عادة ما يصدر أحكامًا لا تتجاوز 15 عام في حق المتهمين باغتصاب الأطفال القاصرين.