القوات الحكومية

شنَّت القوات الحكومية، صباح الخميس، عملية عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة الزبداني في الريف الغربي للعاصمة دمشق، بعد أن مهدت لهذا الهجوم بقصف مدفعي وجوي مكثف خلال الساعات الأخيرة، كما عززت قواتها المتواجدة في بلدة "الجرجانية" بعدد من الآليات المدرعة والمئات من قوات النخبة في الجيش السوري.

وكشفت مصادر أنّ مقاتلي المجموعات المسلحة نجحوا في صد الهجوم الأول، فجر الخميس، لكن ذلك لم يوقف عمليات القصف، وأضاف ناشطون أن الحشود العسكرية الكبيرة للقوات الحكومية وعناصر "حزب الله" اللبناني تنذر بهجوم واسع على المدينة التي يقطنها الآلاف من النازحين.

وأكد مصدر عسكري أن عملية تطهير منطقة الزبداني بدأت ولن تتوقف حتى القضاء على وجود المسلحين فيها، لافتًا إلى أنها ستؤثر على وجودهم في منطقة "وادي بردى" وتهدف إلى قطع طرق إمدادهم وتحد من سيطرتهم على مياه نبع الفيجة.

وفي جنوب غرب العاصمة، أعلنت القوات الحكومية أنها استهدفت مواقع المجموعات المسلحة في بلدات بيت سابر ومزارع الحسينية ومزارع بيت جن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وفي الغوطة الشرقية، استهدف الطيران الحريي مواقع لـ"جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" في بلدات النشابية والمرج وتل كردي وبالا وزبدين.
وأصدر قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، عفوًا في الجرائم المرتكبة في الغوطة ووعد سكانها بالحد من عمليات الاعتقال وتحسين الواقع الغذائي والخدمي، وذلك بعد ساعات من عودته إلى الغوطة بعد جولته في تركيا و الأردن في محاولة منه للسيطرة على حالة الغضب والاحتقان التي تسيطر على السكان.