الجيش الصومالي

أحكم الجيش الصومالي بالاشتراك مع قوات الاتحاد الإفريقي اليوم الأحد، سيطرته على بلدة "باراوي" الواقعة على بعد 180 كيلومترًا جنوب العاصمة مقديشو، وتعد أهم منطقة ساحلية جنوب شرقي الصومال، وظلت لفترة طويلة تحت سيطرة مليشيات من حركة "الشباب" المتشددة.

وأكد حاكم منطقة شبيل السفلى والتي تقع بها البلدة، عبد الكبير محمد نور سيدي، أن باراوي الساحلية باتت تحت السيطرة التامة لقوات التحالف.

وأضاف نور سيدي، أن حوالى 25 مقاتلا من جماعة "الشباب" قتلوا خلال المعارك التي جرت خارج البلدة أمس واليوم.

وكشف المتحدث باسم الحكومة الصومالية رضوان الحاج عبد الولي، أن "الشباب" استغلت البلدة الواقعة لتكون قاعدة عمليات لعدة أعوام، "حيث استوردت الفحم وجمعت عائدًا كبيرًا من الأنشطة في الميناء".

وشوهد المئات من الأشخاص يفرون من باراوي خوفا من الاشتباكات عندما دخل الجنود إلى البلدة، وفر المقاتلون المتشددون دون مقاومة تذكر.

وأفاد موقع تابع لجماعة الشباب على الانترنت، بأن مقاتلين منتمين لها، ما زالوا داخل المنطقة وسوف يواجهون القوات في عمليات كر وفر.

وأعلن قائد الجيش الصومالي عبد الرزاق خليف نائب، أن حوالى ألف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي اشتركو في الهجوم الذي قاد لانتزاع السيطرة على باراوي معقل حركة "الشباب" على الساحل الجنوبي للصومال.

وأضاف "نحن الآن على مشارف البلدة. لا توجد مقاومة، لكن قواتنا ستدخل الآن". مشيرا إلى أن جنودا في دبابات وشاحنات وعربات مصفحة أحاطوا بالبلدة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "الشباب" عبد العزيز أبو مصعب  أن مقاتلي الحركة نصبوا كمينا لعربتين تابعتين للحكومة لدى اقترابهما من باراوي أمس.

وكان الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي قد أطلقا هجوما مشتركا في آذار/ مارس لطرد المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة من بلدات ومناطق يسيطرون عليها، وعززا هجومهما في آب/ أغسطس بعد ارتفاع الهجمات بالأسلحة والقنابل في مقديشو.